تفسير سوره النمل ايه ايه 91 الى اخر السوره الشيخ سيد قطب
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سوره النمل ايه ايه 91 الى اخر السوره الشيخ سيد قطب
من الاية 91 الى آخر السورة
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)
الذي حرمها , لا شريك له ; ويكمل التصور الإسلامي للألوهية الواحدة , فرب هذه البلدة هو رب كل شيء في الوجود (وله كل شيء)ويعلن أنه مأمور بأن يكون من المسلمين . المسلمين كل ما فيهم له . لا شركة فيهم لسواه . وهم الرعيل الممتد في الزمن المتطاول من الموحدين المستسلمين .
هذا قوام دعوته . أما وسيلة هذه الدعوة فهي تلاوة القرآن:
(وأن أتلو القرآن). .
فالقرآن هو كتاب هذه الدعوة ودستورها ووسيلتها كذلك . وقد أمر أن يجاهد به الكفار . وفيه وحده الغناء فى جهاد الأرواح والعقول . وفيه ما يأخذ على النفوس أقطارها , وعلى المشاعر طرقها ; وفيه ما يزلزل القلوب الجاسية ويهزها هزا لا تبقى معه على قرار . وما شرع القتال بعد ذلك إلا لحماية المؤمنين من الفتنة , وضمان حرية الدعوة بهذا القرآن , والقيام على تنفيذ الشرائع بقوة السلطان . أما الدعوة ذاتها فحسبها كتابها . . (وأن أتلو القرآن). .
(فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه . ومن ضل فقل:إنما أنا من المنذرين). .
وفي هذا تتمثل فردية التبعة في ميزان الله , فيما يختص بالهدى والضلال . وفي فردية التبعة تتمثل كرامة هذا الإنسان , التي يضمنها الإسلام , فلا يساق سوق القطيع إلى الإيمان . إنما هي تلاوة القرآن , وتركه يعمل عمله في النفوس , وفق منهجه الدقيق العميق , الذي يخاطب الفطرة في أعماقها , وفق ناموسها المتسق مع منهج القرآن .
(وقل:الحمد لله)مقدمة لما يتحدث عنه من صنع الله:
(سيريكم آياته فتعرفونها). .
وصدق الله . ففي كل يوم يري عباده بعض آياته في الأنفس والآفاق . ويكشف لهم عن بعض أسرار هذا الكون الحافل بالأسرار
(وما ربك بغافل عما تعملون). .
وهكذا يلقي إليهم في الختام هذا الإيقاع الأخير , في هذا التعبير الملفوف . اللطيف . المخيف . . ثم يدعهم يعملون ما يعملون , وفي أنفسهم أثر الإيقاع العميق: (وما ربك بغافل عما تعملون). .
سورة القصص
الوحدة الأولى:1 - 43 الموضوع:مشاهد مطولة من قصة موسى عليه السلام من الميلاد للمواجهة
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)
الذي حرمها , لا شريك له ; ويكمل التصور الإسلامي للألوهية الواحدة , فرب هذه البلدة هو رب كل شيء في الوجود (وله كل شيء)ويعلن أنه مأمور بأن يكون من المسلمين . المسلمين كل ما فيهم له . لا شركة فيهم لسواه . وهم الرعيل الممتد في الزمن المتطاول من الموحدين المستسلمين .
هذا قوام دعوته . أما وسيلة هذه الدعوة فهي تلاوة القرآن:
(وأن أتلو القرآن). .
فالقرآن هو كتاب هذه الدعوة ودستورها ووسيلتها كذلك . وقد أمر أن يجاهد به الكفار . وفيه وحده الغناء فى جهاد الأرواح والعقول . وفيه ما يأخذ على النفوس أقطارها , وعلى المشاعر طرقها ; وفيه ما يزلزل القلوب الجاسية ويهزها هزا لا تبقى معه على قرار . وما شرع القتال بعد ذلك إلا لحماية المؤمنين من الفتنة , وضمان حرية الدعوة بهذا القرآن , والقيام على تنفيذ الشرائع بقوة السلطان . أما الدعوة ذاتها فحسبها كتابها . . (وأن أتلو القرآن). .
(فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه . ومن ضل فقل:إنما أنا من المنذرين). .
وفي هذا تتمثل فردية التبعة في ميزان الله , فيما يختص بالهدى والضلال . وفي فردية التبعة تتمثل كرامة هذا الإنسان , التي يضمنها الإسلام , فلا يساق سوق القطيع إلى الإيمان . إنما هي تلاوة القرآن , وتركه يعمل عمله في النفوس , وفق منهجه الدقيق العميق , الذي يخاطب الفطرة في أعماقها , وفق ناموسها المتسق مع منهج القرآن .
(وقل:الحمد لله)مقدمة لما يتحدث عنه من صنع الله:
(سيريكم آياته فتعرفونها). .
وصدق الله . ففي كل يوم يري عباده بعض آياته في الأنفس والآفاق . ويكشف لهم عن بعض أسرار هذا الكون الحافل بالأسرار
(وما ربك بغافل عما تعملون). .
وهكذا يلقي إليهم في الختام هذا الإيقاع الأخير , في هذا التعبير الملفوف . اللطيف . المخيف . . ثم يدعهم يعملون ما يعملون , وفي أنفسهم أثر الإيقاع العميق: (وما ربك بغافل عما تعملون). .
سورة القصص
الوحدة الأولى:1 - 43 الموضوع:مشاهد مطولة من قصة موسى عليه السلام من الميلاد للمواجهة
مواضيع مماثلة
» تفسير سوره النمل ايه رقم 60 الى ايه 90 الشيخ سيد قطب
» تفسير سوره النمل ايه رقم 38 الى 59 الشيخ سيد قطب
» تفسير سوره الانعام ايه 154==الى اخر السوره الشيخ سيد قطب
» تفسير سوره النمل ايه رقم 1 الى ايه الاية 37 الشيخ سيدقطب
» تفسير سوره الاعراف ايه 106 الىاخر السوره الشيخ سيد قطب
» تفسير سوره النمل ايه رقم 38 الى 59 الشيخ سيد قطب
» تفسير سوره الانعام ايه 154==الى اخر السوره الشيخ سيد قطب
» تفسير سوره النمل ايه رقم 1 الى ايه الاية 37 الشيخ سيدقطب
» تفسير سوره الاعراف ايه 106 الىاخر السوره الشيخ سيد قطب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى