القضية قضية إحساس !
صفحة 1 من اصل 1
القضية قضية إحساس !
دا أنتي غريبة.....لأ دا أنت اللى غريب !
ما أكثر سماع هذه المقولة بين الرجال والنساء،
إن تكرارها يُوحي بأن كلاً منهما كائن مختلف تماماً عن الآخر،
وإن هذا الاختلاف هو الذي أدى ويؤدي إلي انعدام التفاهم بينهما،
والحقيقة أن المرء يحار بعض الشيء أمام هذا الموضوع
وتلك القضية، إن الظاهر يشهد بأن الجنسين أقرب
للتماثل منهما إلي الاختلاف،
فكلاهما يملك نفس الحواس الحية،
وكلاهما مجبول علي نفس الأصول النفسية من الإحساس
بالخوف والفرح، والحزن، والأمان، والضحك والبكاء،
وكلاهما يملك عقلاً يستطيع به التفكير والتفوق
لا فرق في ذلك بينهما.
ورغم هذا التماثل الظاهر، ينشأ بينهما مواقف تُوحي
بأن كل ما ذكرت وهم وسراب،
وأن الأصل بينهما هو الاختلاف !
●
والحقيقة هي أن كلا من الجنسين متماثل ، نعم،
متطابق، لا،
إن المثلية ليس معناها التطابقية ،
ولنضرب علي ذلك مثالاً من نفس الجنس ؛
وليكن جنس الرجال ؛ من المفروض أن يكون جنس
الرجال أجرأ من جنس النساء ، ولكن هل معني ذلك
أن يستوي جميع الرجال في جرأتهم ؟ وهل هذا هو الواقع ؟
أبداً،
هناك رجال أجرأ من رجال ، بل إن هناك رجال أخوف من النساء !
أرأينا أن التماثلية العامة – في نفس الجنس – لم
تعني التطابقية في كل الصفات
فما بالنا ، إذا كانت هذه التماثلية في جنسين مختلفين ،
من المفروض أن يتكاملا ،
إن ذلك أدعى لافتراض وتوقع عدم التطابقية بينهما ..
●
إن هذه المعلومة رغم أنها تبدو بديهية ،
إلا أن الواقع يشير وبقوة، إلي أنها غائبة عن أذهان
أغلبية الرجال والنساء،
وهنا مربط الفرس !
إن الخطأ المشترك بين الرجال والنساء أن كلا منهما
يعتقد أن الطرف الآخر عليه أن يشعر ويتصرف
بنفس أسلوب الطرف الآخر،
وأن الاختلاف في الشعور والتصرف يعطي الحق للطرف
الثاني أن ينقض عليه ويكيل له !
●
يقول علم الاجتماع والنفس أن المرأة عندما تروي لزوجها
شيئاً ما أو تعرض عليه مشكلة ما ،
فإنها تحتاج أول ما تحتاج إليه أن يشاركها
زوجها مشاعرها والحدث الذي مرت به ،
تحتاج إلي ذلك قبل أن يبادرها زوجها بالحل ،
فهل هذه الطبيعة مكشوفة للرجل و معلومة له ؟!
●
إن الرجل أول ما تبدأ زوجته في عرض مشكلاتها
يبدأ هو - فطريا - وبدون قصد عدم الاكتراث أو تهميش
الإحساس في التفكير في الحلول التي يراها مفيدة للمشكلة،
وهو إذ يفعل ذلك يعتقد أنه يقدم لامرأته ما تحتاج
ولكنه يفاجأ برد فعل - غير متوقع،
وهو تأجج المشاعر ، واحتدام الحديث ثم الصدام ،
وهو بالطبع لا يفهم سبب ذلك،
وتبدأ الأمور تتأزم ويصطبغ الحوار بهذه الحدة :
هي : إنني أريد منك أن تشاركني في إحساسي .
هو : لقد أردت مساعدتك ،
وعرضت عليكي الحل الذي أراه مناسباً .
هي : إن القضية ليست قضية تقديم حلول ،
إن القضية قضية إحساس ،
حس بيا شوية
ما أكثر سماع هذه المقولة بين الرجال والنساء،
إن تكرارها يُوحي بأن كلاً منهما كائن مختلف تماماً عن الآخر،
وإن هذا الاختلاف هو الذي أدى ويؤدي إلي انعدام التفاهم بينهما،
والحقيقة أن المرء يحار بعض الشيء أمام هذا الموضوع
وتلك القضية، إن الظاهر يشهد بأن الجنسين أقرب
للتماثل منهما إلي الاختلاف،
فكلاهما يملك نفس الحواس الحية،
وكلاهما مجبول علي نفس الأصول النفسية من الإحساس
بالخوف والفرح، والحزن، والأمان، والضحك والبكاء،
وكلاهما يملك عقلاً يستطيع به التفكير والتفوق
لا فرق في ذلك بينهما.
ورغم هذا التماثل الظاهر، ينشأ بينهما مواقف تُوحي
بأن كل ما ذكرت وهم وسراب،
وأن الأصل بينهما هو الاختلاف !
●
والحقيقة هي أن كلا من الجنسين متماثل ، نعم،
متطابق، لا،
إن المثلية ليس معناها التطابقية ،
ولنضرب علي ذلك مثالاً من نفس الجنس ؛
وليكن جنس الرجال ؛ من المفروض أن يكون جنس
الرجال أجرأ من جنس النساء ، ولكن هل معني ذلك
أن يستوي جميع الرجال في جرأتهم ؟ وهل هذا هو الواقع ؟
أبداً،
هناك رجال أجرأ من رجال ، بل إن هناك رجال أخوف من النساء !
أرأينا أن التماثلية العامة – في نفس الجنس – لم
تعني التطابقية في كل الصفات
فما بالنا ، إذا كانت هذه التماثلية في جنسين مختلفين ،
من المفروض أن يتكاملا ،
إن ذلك أدعى لافتراض وتوقع عدم التطابقية بينهما ..
●
إن هذه المعلومة رغم أنها تبدو بديهية ،
إلا أن الواقع يشير وبقوة، إلي أنها غائبة عن أذهان
أغلبية الرجال والنساء،
وهنا مربط الفرس !
إن الخطأ المشترك بين الرجال والنساء أن كلا منهما
يعتقد أن الطرف الآخر عليه أن يشعر ويتصرف
بنفس أسلوب الطرف الآخر،
وأن الاختلاف في الشعور والتصرف يعطي الحق للطرف
الثاني أن ينقض عليه ويكيل له !
●
يقول علم الاجتماع والنفس أن المرأة عندما تروي لزوجها
شيئاً ما أو تعرض عليه مشكلة ما ،
فإنها تحتاج أول ما تحتاج إليه أن يشاركها
زوجها مشاعرها والحدث الذي مرت به ،
تحتاج إلي ذلك قبل أن يبادرها زوجها بالحل ،
فهل هذه الطبيعة مكشوفة للرجل و معلومة له ؟!
●
إن الرجل أول ما تبدأ زوجته في عرض مشكلاتها
يبدأ هو - فطريا - وبدون قصد عدم الاكتراث أو تهميش
الإحساس في التفكير في الحلول التي يراها مفيدة للمشكلة،
وهو إذ يفعل ذلك يعتقد أنه يقدم لامرأته ما تحتاج
ولكنه يفاجأ برد فعل - غير متوقع،
وهو تأجج المشاعر ، واحتدام الحديث ثم الصدام ،
وهو بالطبع لا يفهم سبب ذلك،
وتبدأ الأمور تتأزم ويصطبغ الحوار بهذه الحدة :
هي : إنني أريد منك أن تشاركني في إحساسي .
هو : لقد أردت مساعدتك ،
وعرضت عليكي الحل الذي أراه مناسباً .
هي : إن القضية ليست قضية تقديم حلول ،
إن القضية قضية إحساس ،
حس بيا شوية
منازل الشهداء- عدد المساهمات : 362
تاريخ التسجيل : 24/07/2011
مواضيع مماثلة
» فنون إجتماعية من القرآن (4): إنهاء الجدل حول قضية واضحة
» فنون إجتماعية من القرآن (4): إنهاء الجدل حول قضية واضحة
» فنون إجتماعية من القرآن (4): إنهاء الجدل حول قضية واضحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى