ماذا تفعل إذا وقعت في المعصية؟!!
صفحة 1 من اصل 1
ماذا تفعل إذا وقعت في المعصية؟!!
عندما تصر نفسك عليك بفعل المعصية
وتصر أنت عليها بالتوبة والاستغفار
"ليس العظمة في ألا تقع ولكن قمة العظمة في أنك كلما تقع تقوم"
مقولة جميلة تحمل معنى يجعل للحياة شكلا آخر ويجعل لنفوسنا عزما أكيدا على عدم الاستسلام للوقوع مهما تكررت مراته.
أحبتي في الله..
إن الشيطان لا يسعى لمجرد أن تقع في المعصية بقدر ما يسعى إلى أن يغرقك فيها ويكبلك بها بحيث لا تخرج منها أبدا.
لذا علينا أن نعي هذا جيدا وألا نمكن الشيطان مما يريد ويتمنى.
إنك إن وقعت في ذنب ثم أسرعت بالتوبة والاستغفار تاب الله عليك وغفر لك بل ويبدل السيئة حسنة فتخرج من ذنبك فائزا
ويخرج الشيطان من وسوسته خاسرا مدحورا.
إياك والقنوط من رحمة الله أبدا مهما بلغت ذنوبك ومهما اعتدت معاصيك..بل تذكر دائما
أن الله هو الحنان يحنو عليك
أن الله هو الغفور يغفر لك
أن الله هو التواب يتوب عليك
أن الله هو العفو يعفو عنك
أن الله هو الستير يسترك ولا يفضحك
إن غاية غايات الشيطان أن يوصلك لتلك الحالة من اليأس من ترك المعصية والقنوط من رحمة الله التي وسعت كل شيئ..
أن يجعلك تشعر أنه لا فائدة من التوبة لأنها لن تقبل ولا فائدة من الاستغفار والندم على ما فات..فتكون النتيجة الحتمية لذلك هو التمادي أكثر وأكثر في ارتكاب الآثام بحجة أنه لا يمكن الرجوع وأن لا يمكن لقطار المعصية الرجوع للوراء..وبذلك يضمن الشيطان أن يحيى هذا الإنسان على المعصية وأن يموت عليها.
لكنك لن تستسلم لذلك.. أنا أعلم
أعلم مدى حبك لله
أعلم مدى قوتك وعزمك وإصرارك
أعلم مدى ثقتك في رحمة الله
أعلم مدى قدرتك على دحر الشيطان
أعلم مدى قدرتك على مجاهدة نفسك
أعلم مدى استعانتك بالله على ترك المعصية
أعلم أنك لن تخضع لمثل هذه الحياه
ولن ترضى بمثل هذه الوفاة
أعلم أنك ستقف أمام هواك ونفسك لتقول
"كلا إن معي ربي سيهدين"
" إن عبدا أصاب ذنبا ـ وربما قال : أذنب ذنبا ـ فقال : رب أذنبت ذنبا ـ وربما قال " أصبت ـ فاغفر ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ؛ ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا ـ أو أذنب ذنبا ـ فقال : رب أذنبت ـ أو أصبت آخر ـ فاغفره ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ! ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا ـ وربما قال : أصاب ذنبا ـ فقال : رب أصبت ـ أو قال : أذنبت ـ آخر فاغفره لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ! ثلاثا فليعمل ما شاء " رواه البخاري ومسلم .
" ما من مؤمن إلا و له ذنب، يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه، حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا، توابا، نسيا، إذا ذكر ذكر" صحيح الجامع 5735
فتأمل قوله : " فليعمل ماشاء " طالما أنه يستشعر عظم ذنبه وعظمة ربه فيتوب إليه ويؤوب فإن ذلك لا محالة مطهر له من ذنبه حاجز له عن أن يصر عليه .
وطالما أن ذلك يحقق له هذه الأنواع من العبودية لله فإن ذلك حقا هو الحالة السلوكية الواقعية - المثالية - للبشر في الأرض .
" يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم "
وسوف أعرض عليكم بعض الآداب كوقاية من الوقوع في الذنب
- وهي لا تعني بالضرورة الحماية منها – لأن الوقوع في الخطيئة والذنب أمر حتم . .
لكن هي وقائية من جهة :
- عدم حصول الإصرار على المعصية .
- عدم حصول اليأس والقنوط من شدة وطأة المعصية .
- من عدم حصول الهلاك والإهلاك .
الأدب الأول : استعظم ولا تحتقر! !
فإن الذنوب هي حالة استجابة لداعي الشيطان ، مهما صغرت الخطيئة ، والشيطان عدو لله ، فاستجابة داعي الشيطان والغفلة عن داعي الرحمن أمر عظيم مهما حقر في نظر العاصي .
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم ومحقرات الذنوب ، كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود ، حتى أنضجوا خبزتهم ، وإن محقرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه "
و يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا ، ـ قال أبوشهاب بيده فوق أنفه " !
يقول بلال بن سعد : لاتنظر إلى صغر المعصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت !!
الأدب الثاني : فلا تقعد معهم !!
إن المعصية ليست وليدة الفجأة والمصادفة . . !
إنما لها مقدمات وأسباب إذا حصلت حصل نتاجها . .
وإن إلف العبد وتساهله في ارتياد مواطن المعاصي والذنوب يورث عنده فتورا عن الورع والحزم والعزم . .
كما يورث في نفسه إقبالا على المعصية والخطيئة وبُعدا عن التوبة والأوبة . .
ومن هذا الباب ثبت النهي عن ارتياد مواطن العذاب والإهلاك . .
أيها المبارك . .
فارق دواعي المعصية . .
صديقا كان أو مجلة أو شريطا أو رقما في هاتف أو فلما أو مسلسلا أو ناديا او مجلسا أو آلة .. !!
واجعل بينك وبين أرباب الذنوب والمعاصي عزلة شعورية . إن لم يمكنك العزلة الجسدية على حد قوله جل وتعالى : " وإذا رأيْت الذين يخُوضُون في آياتنا فأعْرضْ عنْهُمْ حتى يخُوضُوا في حديثٍ غيْره وإما يُنْسينك الشيْطانُ فلا تقْعُدْ بعْد الذكْرى مع الْقوْم الظالمين " .
الأدب الثالث : دافع وأصلح خواطرك .
معلوم أن كل أعمال بني البشر إنما أصلها خطرة وفكرة حتى تصير كسبا وعملا ، والمعصية والخطيئة أصلها خطرة أو فكرة . .
والخواطر أمرها عظيم من حيث أنها لا ينفك عنها أي بشر من البشر ، وتكمن الخطورة فيها من جهتين :
- الجهة الأولى : كون أن الله جل وتعالى مطلع عليها فهو جل وتعالى " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " و " يعلم السر وأخفى " !
- الجهة الثانية : من كون الخاطرة هي شرارة العمل الأولى .
فالقلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه .
يقول ابن القيم رحمه الله : وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ....
ولذا كان لابد من إصلاح الخواطر . وطريق إصلاحها من ثلاث جهات :
الأولى : تفريغ القلب من الخواطر الردية بعدم الالتفات أو استدعاء الردي منها .
الثانية : فإذا تفرغ القلب كان لابد من ملئه .. فاملأه وأشغله بالله وبمحبته وهذا الإشغال له خمس طرق :
أ / الفكرة في آياته المنزلة وتعلقها وفهم مراده منها .
ب / الفكرة في آياته المشهودة والاعتبار بها والاستدلال بها على اسمائه وصفاته وحكمته وإحسانه وبره وقد حض الله على هذا التفكر وذم الغافلين عنه .
جـ / الفكرة في الآئه وإحسانه وإنعامه على خلقه بأصناف النعم وسعة رحمته ومغفرته .
د / الفكرة في عيوب النفس وآفاتها وفي عيوب العمل ، فهذه الفكرة تكسر النفس الأمارة بالسوء وتحيي النفس المطمئنة .
هـ / الفكرة في واجب الوقت ووظيفته - من مصالح الدين والدنيا - وجمع الهم كله عليه .
الثالثة : حماية الخواطر من الحرام والخطيئة . وذلك بطريقين :
- مفارقة دواعي الحرام ومواطنه الحسية .
- الموازنة والمقارنة ومعرفة العواقب والمآلآت .
وازن بين لذة الإقبال على الله ولذة الإقبال على الرذائل !
وازن بين لذة الذنب ولذة العفة !
وازن بين لذة الانتصار على الشيطان وقهره ولذة الظفر بالمعصية والخطيئة !!
وهكذا وازن وتذكر العواقب والمآلآت فإن ذلك مما يحمي الخواطر من أن تستدعي الحرام الردي .
الأدب الرابع : جالس الأخيار .
المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه !
ولذلك فإن صحبة الأخيار ومجالستهم مما يقي المرء - بإذن الله - من وضر المعاصي وشؤم الخطيئات . .
وكون صحبة الأخيار ووقاية تظهر من جوانب :
الجانب الأول : من جهة أن مجالسة الأخيار حماية من الخلوة والوقوع في أسر الخواطر أو غشيان مواطن المعاصي .
الجانب الثاني : من جهة توجيههم ونصحهم وإرشادهم . فإن الأخوة الصادقة تحتم على المتآخين أن ينصح بعضهم بعضا وأن لا يزين بعضهم لبعض تقصير الآخر .
فمن هذا الباب الصحبة الصالحة مكملة منقية واقية .
الجانب الثالث : أن الندم والحسرة والتألم على المعصية إنما تجنيه من الصحبة الصالحة ، وهو من ثمرات صحبتهم ، وإنك حين تفارقهم فسرعان ما يخبت هذا لصوت ويقل أثر هذه اللامة للنفس !!
ومن هنا نعلم أن ترك صحبة الأخيار بحجة الذنوب والمعاصي والخطيئات من أعظم مداخل الشيطان وخواطر المعصية .
هب أنك فارقت الأخيار فهل سيزول ما تشتكي من داء المعصية ؟؟!
أم أنك ستفقد الدواء ويستفحل الداء !!
إن الإنسان لا بد له من صحبة الأخيار ، فإن هو ترك الأخيار فلمن يذهب ! ليس إلا إلى من يزينون له المعصية ويقحمونه فيها ! !!
الأدب الخامس : فانصب !
يقول أحد العارفين : النفس .. إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية !!
وذلك سر من أسرار التوجيه الرباني : " فإذا فرغْت فانْصبْ (7) وإلى ربك فارْغبْ ( "
إن إشغال النفس بعمل الصالحات ( صلاة .. صيام .. بر وإحسان .. صدقات .. زيارة مريض .. إجابة دعوة .. تحضير كلمة .. سماع شريط .. مباسطة الأهل والإخوان ...) من أهم الوقايات للعبد في هذا الباب .
وإن ترك العمل الدعوي أو ترك الإلتزام والاستقامة على طريق الحق بحجة المعاصي من غوائل الشيطان على العباد .
الثاني : أنه يمحو الخطايا والذنوب .
عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي خطاياي ، وعمدي ، وجهلي ، وجدي ، ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنتت ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير "
ولئن كان الاستغفار يطهر النفس ويزكيها فلا يجعلها تألف اقتراف المحرمات ، فكذلك هو يمحو الخطايا إن وقعت وحصلت ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } "
ثم إن الإستغفار أمر يعجب الرب جل وتعالى ، فعن علي رضي الله عنه : أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إن ربك يعجب من عبده إذا قال : رب اغفرلي ذنوبي ، وهو يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري "
وإن الإستغفار الذي يترك أثره في النفس ويؤدي المقصود هو الذي يواطىء القلب فيه اللسان .
الأدب السابع : لا تجاهر !
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " .
وقد أشار ابن عقيل رحمه الله إلى معنى لطيف في الاستسرار بالمعصية وأن هذا الاستسرارا طاعة لله ، وان معافاة الله تعالى للمستتر بذنبه إنما كان لاستتاره .
الأدب الثامن : أتبع السيئة الحسنة تمحها !
{ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }
وإن من إتباع السيئة الحسنة أن تتبع المعصية بالتوبة منها بلا تسويف أو تأجيل أو قنوط .
قال الله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" وقال عز وتعالى : " .. فإنه كان للأوابين غفورا " ، قال ابن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب .
وقال تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة .." ، قال البراء : هو الرجل يذنب الذنب فيقول : لا يغفره الله لي !!
وكل ما كانت الحسنة من جنس عمل السيئة كان ذلك أبلغ في المحو .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وينبغي أن تكون الحسنات من جنس السيئات فإنه أبلغ في المحو .
فتأمل عظيم منة الله وفضله وسعة رحمته كيف أنه جعل لك من ضيق الذنب فرجا واسعا . .
الأدب التاسع : لا تعير غيرك بالذنب !!
الأدب العاشر : تب إلى الله ولا تيأس أو تقنط !!.
قال الله تعالى :
- " وتُوبُوا إلى الله جميعا أيُها الْمُؤْمنُون لعلكُمْ تُفْلحُون "
- " قُلْ يا عبادي الذين أسْرفُوا على أنْفُسهمْ لا تقْنطُوا منْ رحْمة الله إن الله يغْفرُ الذُنُوب جميعا إنهُ هُو الْغفُورُ الرحيمُ "
فالتوبة التوبة - يا رعاك الله - وأجب نداء ربك الرحمن وهو يناديك :
يا ابن آدم . . إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ..
يا ابن آدم . . لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . .
يا ابن آدم . . لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة !!!
يا عبادي . . إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فمن علم أني ذو قدرة على المغفرة غفرت له ولا أبالي !!
فهل تجيب نداء ربك . .
وهل تدخل في رحمته . .
" إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل " !!
يا آدم . . ذنب تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة تدل بها علينا !!
يا أدم . . أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المدلين !!
ثم أعلم - يا رعاك الله - أن التوبة النصوح ليست ألفاظا يلهج بها اللسان دون مواطئة القلب والجوارح . .
بل التوبة النصوح التي تنفع هي التي استكملت شرائطها :
ابتداء من :
- الإقلاع عن الذنب .
- الندم على ما فات !
- العزم الجازم على ترك معاودته .!!
وانتهاء بمعاودة التوبة كلما وقع الذنب ..
** رفقا رفقا **
رفقا بنفسك التي بين جنبيك فلا تؤيسها من رحمة الله ...
وتأمل عظيم فضل الله وإحسانه وبره عليك . .
فلا يُشغلنك الشيطان بذنبك عن أن تطالع عبودية الله في أثر معصيتك ..
فإن هذا مقام عظيم ...
ورفقا رفقا .. أيها الناس بالمذنبين . .
لا تعيروهم ، أو تقنطوهم . .
بل افتحوا لهم باب الأمل بالله . .
والرجاء به . .
والتوبة والأوبة إليه . . !
اللهم تب علينا توبة نصوحا ترضيك عنا
وأعنا على أن نتبع كل ذنب باستغفار..
البوابة الإسلامية
بوابتك إلى الجنة
http://islam.spacechanels.com
وتصر أنت عليها بالتوبة والاستغفار
"ليس العظمة في ألا تقع ولكن قمة العظمة في أنك كلما تقع تقوم"
مقولة جميلة تحمل معنى يجعل للحياة شكلا آخر ويجعل لنفوسنا عزما أكيدا على عدم الاستسلام للوقوع مهما تكررت مراته.
أحبتي في الله..
إن الشيطان لا يسعى لمجرد أن تقع في المعصية بقدر ما يسعى إلى أن يغرقك فيها ويكبلك بها بحيث لا تخرج منها أبدا.
لذا علينا أن نعي هذا جيدا وألا نمكن الشيطان مما يريد ويتمنى.
إنك إن وقعت في ذنب ثم أسرعت بالتوبة والاستغفار تاب الله عليك وغفر لك بل ويبدل السيئة حسنة فتخرج من ذنبك فائزا
ويخرج الشيطان من وسوسته خاسرا مدحورا.
إياك والقنوط من رحمة الله أبدا مهما بلغت ذنوبك ومهما اعتدت معاصيك..بل تذكر دائما
أن الله هو الحنان يحنو عليك
أن الله هو الغفور يغفر لك
أن الله هو التواب يتوب عليك
أن الله هو العفو يعفو عنك
أن الله هو الستير يسترك ولا يفضحك
إن غاية غايات الشيطان أن يوصلك لتلك الحالة من اليأس من ترك المعصية والقنوط من رحمة الله التي وسعت كل شيئ..
أن يجعلك تشعر أنه لا فائدة من التوبة لأنها لن تقبل ولا فائدة من الاستغفار والندم على ما فات..فتكون النتيجة الحتمية لذلك هو التمادي أكثر وأكثر في ارتكاب الآثام بحجة أنه لا يمكن الرجوع وأن لا يمكن لقطار المعصية الرجوع للوراء..وبذلك يضمن الشيطان أن يحيى هذا الإنسان على المعصية وأن يموت عليها.
لكنك لن تستسلم لذلك.. أنا أعلم
أعلم مدى حبك لله
أعلم مدى قوتك وعزمك وإصرارك
أعلم مدى ثقتك في رحمة الله
أعلم مدى قدرتك على دحر الشيطان
أعلم مدى قدرتك على مجاهدة نفسك
أعلم مدى استعانتك بالله على ترك المعصية
أعلم أنك لن تخضع لمثل هذه الحياه
ولن ترضى بمثل هذه الوفاة
أعلم أنك ستقف أمام هواك ونفسك لتقول
"كلا إن معي ربي سيهدين"
" إن عبدا أصاب ذنبا ـ وربما قال : أذنب ذنبا ـ فقال : رب أذنبت ذنبا ـ وربما قال " أصبت ـ فاغفر ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ؛ ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا ـ أو أذنب ذنبا ـ فقال : رب أذنبت ـ أو أصبت آخر ـ فاغفره ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ! ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا ـ وربما قال : أصاب ذنبا ـ فقال : رب أصبت ـ أو قال : أذنبت ـ آخر فاغفره لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ! ثلاثا فليعمل ما شاء " رواه البخاري ومسلم .
" ما من مؤمن إلا و له ذنب، يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه، حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا، توابا، نسيا، إذا ذكر ذكر" صحيح الجامع 5735
فتأمل قوله : " فليعمل ماشاء " طالما أنه يستشعر عظم ذنبه وعظمة ربه فيتوب إليه ويؤوب فإن ذلك لا محالة مطهر له من ذنبه حاجز له عن أن يصر عليه .
وطالما أن ذلك يحقق له هذه الأنواع من العبودية لله فإن ذلك حقا هو الحالة السلوكية الواقعية - المثالية - للبشر في الأرض .
" يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم "
وسوف أعرض عليكم بعض الآداب كوقاية من الوقوع في الذنب
- وهي لا تعني بالضرورة الحماية منها – لأن الوقوع في الخطيئة والذنب أمر حتم . .
لكن هي وقائية من جهة :
- عدم حصول الإصرار على المعصية .
- عدم حصول اليأس والقنوط من شدة وطأة المعصية .
- من عدم حصول الهلاك والإهلاك .
الأدب الأول : استعظم ولا تحتقر! !
فإن الذنوب هي حالة استجابة لداعي الشيطان ، مهما صغرت الخطيئة ، والشيطان عدو لله ، فاستجابة داعي الشيطان والغفلة عن داعي الرحمن أمر عظيم مهما حقر في نظر العاصي .
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم ومحقرات الذنوب ، كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود ، حتى أنضجوا خبزتهم ، وإن محقرات الذنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تهلكه "
و يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا ، ـ قال أبوشهاب بيده فوق أنفه " !
يقول بلال بن سعد : لاتنظر إلى صغر المعصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت !!
الأدب الثاني : فلا تقعد معهم !!
إن المعصية ليست وليدة الفجأة والمصادفة . . !
إنما لها مقدمات وأسباب إذا حصلت حصل نتاجها . .
وإن إلف العبد وتساهله في ارتياد مواطن المعاصي والذنوب يورث عنده فتورا عن الورع والحزم والعزم . .
كما يورث في نفسه إقبالا على المعصية والخطيئة وبُعدا عن التوبة والأوبة . .
ومن هذا الباب ثبت النهي عن ارتياد مواطن العذاب والإهلاك . .
أيها المبارك . .
فارق دواعي المعصية . .
صديقا كان أو مجلة أو شريطا أو رقما في هاتف أو فلما أو مسلسلا أو ناديا او مجلسا أو آلة .. !!
واجعل بينك وبين أرباب الذنوب والمعاصي عزلة شعورية . إن لم يمكنك العزلة الجسدية على حد قوله جل وتعالى : " وإذا رأيْت الذين يخُوضُون في آياتنا فأعْرضْ عنْهُمْ حتى يخُوضُوا في حديثٍ غيْره وإما يُنْسينك الشيْطانُ فلا تقْعُدْ بعْد الذكْرى مع الْقوْم الظالمين " .
الأدب الثالث : دافع وأصلح خواطرك .
معلوم أن كل أعمال بني البشر إنما أصلها خطرة وفكرة حتى تصير كسبا وعملا ، والمعصية والخطيئة أصلها خطرة أو فكرة . .
والخواطر أمرها عظيم من حيث أنها لا ينفك عنها أي بشر من البشر ، وتكمن الخطورة فيها من جهتين :
- الجهة الأولى : كون أن الله جل وتعالى مطلع عليها فهو جل وتعالى " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " و " يعلم السر وأخفى " !
- الجهة الثانية : من كون الخاطرة هي شرارة العمل الأولى .
فالقلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه .
يقول ابن القيم رحمه الله : وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ....
ولذا كان لابد من إصلاح الخواطر . وطريق إصلاحها من ثلاث جهات :
الأولى : تفريغ القلب من الخواطر الردية بعدم الالتفات أو استدعاء الردي منها .
الثانية : فإذا تفرغ القلب كان لابد من ملئه .. فاملأه وأشغله بالله وبمحبته وهذا الإشغال له خمس طرق :
أ / الفكرة في آياته المنزلة وتعلقها وفهم مراده منها .
ب / الفكرة في آياته المشهودة والاعتبار بها والاستدلال بها على اسمائه وصفاته وحكمته وإحسانه وبره وقد حض الله على هذا التفكر وذم الغافلين عنه .
جـ / الفكرة في الآئه وإحسانه وإنعامه على خلقه بأصناف النعم وسعة رحمته ومغفرته .
د / الفكرة في عيوب النفس وآفاتها وفي عيوب العمل ، فهذه الفكرة تكسر النفس الأمارة بالسوء وتحيي النفس المطمئنة .
هـ / الفكرة في واجب الوقت ووظيفته - من مصالح الدين والدنيا - وجمع الهم كله عليه .
الثالثة : حماية الخواطر من الحرام والخطيئة . وذلك بطريقين :
- مفارقة دواعي الحرام ومواطنه الحسية .
- الموازنة والمقارنة ومعرفة العواقب والمآلآت .
وازن بين لذة الإقبال على الله ولذة الإقبال على الرذائل !
وازن بين لذة الذنب ولذة العفة !
وازن بين لذة الانتصار على الشيطان وقهره ولذة الظفر بالمعصية والخطيئة !!
وهكذا وازن وتذكر العواقب والمآلآت فإن ذلك مما يحمي الخواطر من أن تستدعي الحرام الردي .
الأدب الرابع : جالس الأخيار .
المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه !
ولذلك فإن صحبة الأخيار ومجالستهم مما يقي المرء - بإذن الله - من وضر المعاصي وشؤم الخطيئات . .
وكون صحبة الأخيار ووقاية تظهر من جوانب :
الجانب الأول : من جهة أن مجالسة الأخيار حماية من الخلوة والوقوع في أسر الخواطر أو غشيان مواطن المعاصي .
الجانب الثاني : من جهة توجيههم ونصحهم وإرشادهم . فإن الأخوة الصادقة تحتم على المتآخين أن ينصح بعضهم بعضا وأن لا يزين بعضهم لبعض تقصير الآخر .
فمن هذا الباب الصحبة الصالحة مكملة منقية واقية .
الجانب الثالث : أن الندم والحسرة والتألم على المعصية إنما تجنيه من الصحبة الصالحة ، وهو من ثمرات صحبتهم ، وإنك حين تفارقهم فسرعان ما يخبت هذا لصوت ويقل أثر هذه اللامة للنفس !!
ومن هنا نعلم أن ترك صحبة الأخيار بحجة الذنوب والمعاصي والخطيئات من أعظم مداخل الشيطان وخواطر المعصية .
هب أنك فارقت الأخيار فهل سيزول ما تشتكي من داء المعصية ؟؟!
أم أنك ستفقد الدواء ويستفحل الداء !!
إن الإنسان لا بد له من صحبة الأخيار ، فإن هو ترك الأخيار فلمن يذهب ! ليس إلا إلى من يزينون له المعصية ويقحمونه فيها ! !!
الأدب الخامس : فانصب !
يقول أحد العارفين : النفس .. إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية !!
وذلك سر من أسرار التوجيه الرباني : " فإذا فرغْت فانْصبْ (7) وإلى ربك فارْغبْ ( "
إن إشغال النفس بعمل الصالحات ( صلاة .. صيام .. بر وإحسان .. صدقات .. زيارة مريض .. إجابة دعوة .. تحضير كلمة .. سماع شريط .. مباسطة الأهل والإخوان ...) من أهم الوقايات للعبد في هذا الباب .
وإن ترك العمل الدعوي أو ترك الإلتزام والاستقامة على طريق الحق بحجة المعاصي من غوائل الشيطان على العباد .
الثاني : أنه يمحو الخطايا والذنوب .
عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي خطاياي ، وعمدي ، وجهلي ، وجدي ، ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنتت ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير "
ولئن كان الاستغفار يطهر النفس ويزكيها فلا يجعلها تألف اقتراف المحرمات ، فكذلك هو يمحو الخطايا إن وقعت وحصلت ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } "
ثم إن الإستغفار أمر يعجب الرب جل وتعالى ، فعن علي رضي الله عنه : أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إن ربك يعجب من عبده إذا قال : رب اغفرلي ذنوبي ، وهو يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري "
وإن الإستغفار الذي يترك أثره في النفس ويؤدي المقصود هو الذي يواطىء القلب فيه اللسان .
الأدب السابع : لا تجاهر !
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " .
وقد أشار ابن عقيل رحمه الله إلى معنى لطيف في الاستسرار بالمعصية وأن هذا الاستسرارا طاعة لله ، وان معافاة الله تعالى للمستتر بذنبه إنما كان لاستتاره .
الأدب الثامن : أتبع السيئة الحسنة تمحها !
{ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }
وإن من إتباع السيئة الحسنة أن تتبع المعصية بالتوبة منها بلا تسويف أو تأجيل أو قنوط .
قال الله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" وقال عز وتعالى : " .. فإنه كان للأوابين غفورا " ، قال ابن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب .
وقال تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة .." ، قال البراء : هو الرجل يذنب الذنب فيقول : لا يغفره الله لي !!
وكل ما كانت الحسنة من جنس عمل السيئة كان ذلك أبلغ في المحو .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وينبغي أن تكون الحسنات من جنس السيئات فإنه أبلغ في المحو .
فتأمل عظيم منة الله وفضله وسعة رحمته كيف أنه جعل لك من ضيق الذنب فرجا واسعا . .
الأدب التاسع : لا تعير غيرك بالذنب !!
الأدب العاشر : تب إلى الله ولا تيأس أو تقنط !!.
قال الله تعالى :
- " وتُوبُوا إلى الله جميعا أيُها الْمُؤْمنُون لعلكُمْ تُفْلحُون "
- " قُلْ يا عبادي الذين أسْرفُوا على أنْفُسهمْ لا تقْنطُوا منْ رحْمة الله إن الله يغْفرُ الذُنُوب جميعا إنهُ هُو الْغفُورُ الرحيمُ "
فالتوبة التوبة - يا رعاك الله - وأجب نداء ربك الرحمن وهو يناديك :
يا ابن آدم . . إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ..
يا ابن آدم . . لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . .
يا ابن آدم . . لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة !!!
يا عبادي . . إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فمن علم أني ذو قدرة على المغفرة غفرت له ولا أبالي !!
فهل تجيب نداء ربك . .
وهل تدخل في رحمته . .
" إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار .. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل " !!
يا آدم . . ذنب تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة تدل بها علينا !!
يا أدم . . أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المدلين !!
ثم أعلم - يا رعاك الله - أن التوبة النصوح ليست ألفاظا يلهج بها اللسان دون مواطئة القلب والجوارح . .
بل التوبة النصوح التي تنفع هي التي استكملت شرائطها :
ابتداء من :
- الإقلاع عن الذنب .
- الندم على ما فات !
- العزم الجازم على ترك معاودته .!!
وانتهاء بمعاودة التوبة كلما وقع الذنب ..
** رفقا رفقا **
رفقا بنفسك التي بين جنبيك فلا تؤيسها من رحمة الله ...
وتأمل عظيم فضل الله وإحسانه وبره عليك . .
فلا يُشغلنك الشيطان بذنبك عن أن تطالع عبودية الله في أثر معصيتك ..
فإن هذا مقام عظيم ...
ورفقا رفقا .. أيها الناس بالمذنبين . .
لا تعيروهم ، أو تقنطوهم . .
بل افتحوا لهم باب الأمل بالله . .
والرجاء به . .
والتوبة والأوبة إليه . . !
اللهم تب علينا توبة نصوحا ترضيك عنا
وأعنا على أن نتبع كل ذنب باستغفار..
البوابة الإسلامية
بوابتك إلى الجنة
http://islam.spacechanels.com
راضية بربي- عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 12/06/2013
مواضيع مماثلة
» لحظهـ ! على ماذا ستموت؟!؟!؟!؟
» دع الايام تفعل ماتشاء
» أحداث وقعت في رمضان خلال فترة حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته
» ماذا بعد الرحيل..؟!!
» ماذا تحب أن تكون قلم رصاص أو حبر ؟
» دع الايام تفعل ماتشاء
» أحداث وقعت في رمضان خلال فترة حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته
» ماذا بعد الرحيل..؟!!
» ماذا تحب أن تكون قلم رصاص أو حبر ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى