في سفينة نوح لك مكان..
صفحة 1 من اصل 1
في سفينة نوح لك مكان..
في سفينك مكان...
أحيانا أشفق على غيري .... وعلى نفسي أشفق أكثر ....
مع كل خبر جديد ومع انتشار كل مرض ..
مع كل اكتشاف علمي ... أشفق على الإنسان ..كل إنسان ..
.ومع كل موجة إفتاء أشفق أكثر لتشمل شفقتي
كل عالم و جاهل يسكن هذا الكوكب ..
أدمن دخول المسجد والكنس والكنيسة أو لم يدمن .
حملت لي اشراقة شمس هذا الصباح سلة من الأخبار .
.مدهشة ..غريبة ..تجرعتها مع فنجان قهوتي الصباحية ...
"العلماء يطورون جينات تزرع في الجسد البشري
بحيث تجعله قادرا على العمل حتى التسعين من عمره" ....
وضعت الصحيفة جانبا وارتشفت ما تبقى من قهوة في فنجاني
ولم انس أن أدوّره بيدي..
عادة اكتسبتها من والدي رحمه الله ورحم موتاكم أجمعين.
تناولت ورقة وقلما وكتبت التاريخ باليوم والشهر والعام
وأسفل منه كتبت تاريخ ميلادي كاملا باليوم والشهر والعام
ووضعت خطا تحتهما
لأحسب كم مضى وكم بقي.........
1/8/2009
1/1/19950
وقبل أن أبدا بعملية الطرح قفز إلى ذهني زهير ابن أبي سلمى ...
ليس لان أباه رضي أن يكنى باسم ابنته "سلمى" مع أنها لفتة
يجدر بالجمعيات النسائية أن تتخذه شعارا لها ..بدل الجري وراء
سراب هنا وهناك ....
ويكون قد سجل سبقا فكريا على د.نوال السعداوي..
"سئمت تكاليف الحياة ،ومن يعش ثمانين حولا ،لا أبا لك يسأم"
هذا البيت ليس الوحيد الذي أحفظه من معلقة شاعرنا " ابن أبي سلمى".
اهـ ثم اهـ صديقي زهير ..
ثمانون عاما بعثن بك الملل ...
والآن نحن نستعد لجينات تجعلنا تسعون عاما نعمل ..
لا أبا لك زهير ..تسعون عاما قادرا على العمل ..
لا ادري ونسيت أن اسأل مدرس اللغة العربية عن مهنتك؟
هل اكتفيت بقرض الشعر ؟ ..
أسئلة كثيرة خفت أن اسألها لأستاذي ....
هل شعر أبوك- صديقي زهير- بنقيصة عندما تكني باسم أختك "سلمى" ..
هل عيرته جاهلية العرب الأولى بنقص برجولته ؟؟؟
اطمئن الآن في قبرك نحن في جاهليتنا نتخذ أسماءً لا أظن أن
أسنانك تقوى على قرضها شعرا .. بحثت عن أختك سلمى في
"ستار أكاديمي" فلم أجدها ؟؟؟ فازددت اشفاقا لان عصافير الجاهلية أخبرتني انك لن تجدها..
واعذرني إن أزعجتك في قبرك ..لنا فنون في الجريمة ..
لم نكتفِ ببنوك الربا فاخترعنا بنوك الحليب ....بنوك الحيوانات المنوية ..الرحم المؤجر ..الأم البيولوجية ..طفل الأنابيب .. والطفل المستنسخ ..
وتطول القائمة.......
يا "ابن أبي سلمى"...حتى رجال الدين توزعوا أحزابا وزمرا ...
أصبحوا جزءا من المشكلة ولم يعودوا يقدمون حلولا ...
أتتصور أن الله أمر الإنسان بالقتل ليدخل الجنة؟؟!!
لا يهم أطفال ..جواري ..جند ..سادة..عبيد..لا يهم .
.فقط القتل.
صديقي ..
لا أريد أن افسد عليك خلوتك ولكنه خبر يهمك ..
له علاقة بالثقافة ..في بلادنا وزارة ثقافة رسمية واحدة...
وعشرات من وزارات الثقافة غير الرسمية ..
وزارتنا تعتمد ملابس خاصة للرقص تشترط
أن تغطي بدله الرقص 3% من جسم الراقصة على الأقل.
لا أظن دار الندوة دوت كوم أقرتها في اجتماعها الأخير.
لا أبا لك يا زهير .... أنسيتني أنني تجاوزت نصف قرن
من عمري و احلم بالتقاعد ....
لا أبا لكم أيها المكتشفون أفسدتم علي فرحتي بالتقاعد والتحرر
من قيود وظيفة كل ما فيها روتين وبيروقراطية....
كلمة أخيرة صديقي زهير ...
قرأت أن طوفانا وسفينة في الطريق ..
اصغر من سفينة نوح قليلا في طريقها إلى العالم ..
وما زال نوح يشترط لمن يركبها
أن يكونا " زوجين" .....وهذا ما يزيد من إشفاقي وقلقي ....ة نوح ل
أحيانا أشفق على غيري .... وعلى نفسي أشفق أكثر ....
مع كل خبر جديد ومع انتشار كل مرض ..
مع كل اكتشاف علمي ... أشفق على الإنسان ..كل إنسان ..
.ومع كل موجة إفتاء أشفق أكثر لتشمل شفقتي
كل عالم و جاهل يسكن هذا الكوكب ..
أدمن دخول المسجد والكنس والكنيسة أو لم يدمن .
حملت لي اشراقة شمس هذا الصباح سلة من الأخبار .
.مدهشة ..غريبة ..تجرعتها مع فنجان قهوتي الصباحية ...
"العلماء يطورون جينات تزرع في الجسد البشري
بحيث تجعله قادرا على العمل حتى التسعين من عمره" ....
وضعت الصحيفة جانبا وارتشفت ما تبقى من قهوة في فنجاني
ولم انس أن أدوّره بيدي..
عادة اكتسبتها من والدي رحمه الله ورحم موتاكم أجمعين.
تناولت ورقة وقلما وكتبت التاريخ باليوم والشهر والعام
وأسفل منه كتبت تاريخ ميلادي كاملا باليوم والشهر والعام
ووضعت خطا تحتهما
لأحسب كم مضى وكم بقي.........
1/8/2009
1/1/19950
وقبل أن أبدا بعملية الطرح قفز إلى ذهني زهير ابن أبي سلمى ...
ليس لان أباه رضي أن يكنى باسم ابنته "سلمى" مع أنها لفتة
يجدر بالجمعيات النسائية أن تتخذه شعارا لها ..بدل الجري وراء
سراب هنا وهناك ....
ويكون قد سجل سبقا فكريا على د.نوال السعداوي..
"سئمت تكاليف الحياة ،ومن يعش ثمانين حولا ،لا أبا لك يسأم"
هذا البيت ليس الوحيد الذي أحفظه من معلقة شاعرنا " ابن أبي سلمى".
اهـ ثم اهـ صديقي زهير ..
ثمانون عاما بعثن بك الملل ...
والآن نحن نستعد لجينات تجعلنا تسعون عاما نعمل ..
لا أبا لك زهير ..تسعون عاما قادرا على العمل ..
لا ادري ونسيت أن اسأل مدرس اللغة العربية عن مهنتك؟
هل اكتفيت بقرض الشعر ؟ ..
أسئلة كثيرة خفت أن اسألها لأستاذي ....
هل شعر أبوك- صديقي زهير- بنقيصة عندما تكني باسم أختك "سلمى" ..
هل عيرته جاهلية العرب الأولى بنقص برجولته ؟؟؟
اطمئن الآن في قبرك نحن في جاهليتنا نتخذ أسماءً لا أظن أن
أسنانك تقوى على قرضها شعرا .. بحثت عن أختك سلمى في
"ستار أكاديمي" فلم أجدها ؟؟؟ فازددت اشفاقا لان عصافير الجاهلية أخبرتني انك لن تجدها..
واعذرني إن أزعجتك في قبرك ..لنا فنون في الجريمة ..
لم نكتفِ ببنوك الربا فاخترعنا بنوك الحليب ....بنوك الحيوانات المنوية ..الرحم المؤجر ..الأم البيولوجية ..طفل الأنابيب .. والطفل المستنسخ ..
وتطول القائمة.......
يا "ابن أبي سلمى"...حتى رجال الدين توزعوا أحزابا وزمرا ...
أصبحوا جزءا من المشكلة ولم يعودوا يقدمون حلولا ...
أتتصور أن الله أمر الإنسان بالقتل ليدخل الجنة؟؟!!
لا يهم أطفال ..جواري ..جند ..سادة..عبيد..لا يهم .
.فقط القتل.
صديقي ..
لا أريد أن افسد عليك خلوتك ولكنه خبر يهمك ..
له علاقة بالثقافة ..في بلادنا وزارة ثقافة رسمية واحدة...
وعشرات من وزارات الثقافة غير الرسمية ..
وزارتنا تعتمد ملابس خاصة للرقص تشترط
أن تغطي بدله الرقص 3% من جسم الراقصة على الأقل.
لا أظن دار الندوة دوت كوم أقرتها في اجتماعها الأخير.
لا أبا لك يا زهير .... أنسيتني أنني تجاوزت نصف قرن
من عمري و احلم بالتقاعد ....
لا أبا لكم أيها المكتشفون أفسدتم علي فرحتي بالتقاعد والتحرر
من قيود وظيفة كل ما فيها روتين وبيروقراطية....
كلمة أخيرة صديقي زهير ...
قرأت أن طوفانا وسفينة في الطريق ..
اصغر من سفينة نوح قليلا في طريقها إلى العالم ..
وما زال نوح يشترط لمن يركبها
أن يكونا " زوجين" .....وهذا ما يزيد من إشفاقي وقلقي ....ة نوح ل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى