خواطر00000000000000000

إحساس عارم
تشدني حسرتي .. تخنقني عبرتي .. تؤلمني دمعتي .. تجرحني لوعتي .. تقصفني روعتي .. تكويني سهوتي .. تفتقرني بسمتي .. تفتقدني بهجتي .. تناديني فرحتي .. تريدني ضحكتي .. تطلبني زهوتي .. تنظرني زهرتي .. تناجيني قصيدتي .. تبكيني ريشتي .. تشكوني شكوتي ..
لا أدري ماذا جرى !! هل مات الإحساس في داخلي ؟ أم ماتت روح الشعر في أحاسيسي ؟؟
لا لا تلوموني .. لا تعاتبوني .. إنما هو الرحيل قد قلب الموازين في أعمماقي ..
لقد أصبحت بحراً غامضاً لا تُعرف أعماقه .. حتى أنا لا أدري عن نفسي .. أصبحت أعشق الصمت والسكون وقد كنت من قبل لا أحبذه .. ولكن عرفت الآن أنه شيء جميل أن أكون صامتاً .. لم يعد للحديث والحوار نفع ولا للجدال والسهر فائدة ...
لكن أرجوك .. لا تسالني لماذا .. فلن تجد عندي جواباً .. قد أصبحت أحاول أن أكتب لكني لا استطيع . .لا أقاوم القلم .. القلم يغلبني والعبارات نخدعني .. ربما تركتني ؟! .. ربما .. أو ربما نامت في غيبوبة عميقة ؟! ... ربما ....
كتبت بقلم : قدامة


حياتنا أقدار محسومة لايمكن أن نجافيها
أن نلتقي الآن قدر
أن تتقابل أقدامنا على جسر لم نعبره من قبل ......قدر
غريبين اجتمعا.......اجتمعا في رحلة ليلِ لم يتهيأ لها مكان
فعندما عرفتك لم اكن اعلم أنني سأقتحم حياتك ، ولم اعرف اسمك وبعدها فهمت فكرك ،
وعندما اقتحمت أنت حياتي لم تكن تعرف سوى اسمي ثم لمست فكري ، دخلت حياتي اقتحاماً دون استئذان ....وحينما اقتحمت حياتي كان اجمل اقتحام وارق تجربه مررت بها .
لم نتقابل .... ولم اعرف رسمك ولم تعرف رسمي ، ورغم ذلك هناك نقطة لا اعرف ما هي ( جمعتنا )
فبدأت أغوص في مشاعر لا اعرف مدآها ، وبدأت أنت تغوص في مشاعر لم اعرف أنا ماهيتها.
وأتاملك اليوم في حياتي واحمد الله انك فيها .
في أوقات أشعرتني أنك تملك كل شئ وفي الوقت نفسه تفتقد كل شئ ، فلا تسألي كيف أفسر الأمور وافهمها .
* دعني أخبرك عن نفسي بكل صدق : أنني إنسانة فقدت إيمانها بالإخلاص ، وبداخلي قلب أدمته الجراح وشرحته الحياة ورغم ذلك فأني أقوى من أن الجأ للهروب ولا لإنصاف الحلول .
* عشت اجمل سنوات عمري وأنا ابحث عن الراحة ولما عجزت حاولت ، أقبل بأقل القليل .
ودي لو رحلت إلى الأفق لاغسل غبار الماضي أتجاوز منتصرة البدايات وأحاور الواقع وأرسم وجوه صادقة .
أتسأل ؟ ؟ ؟ ؟ ماذا حدث لعقولنا وماذا طرأ على نفوسنا حتى بدأت السعادة تتقلص من حياتنا
يا أملاً يخطو أرض الدنيا .............يا كل الماضي اذهب
يا كل الحاضر ويا قلب الغد أقبل .
{ بحاجة أنا إلى قلب يحتويني وعقل يدبرني }


دعنا نبتهج لأننا علمنا أن الحياة لا تنتهي بيأس ساعة ولا بحزن يوم .. الحياة ماضية في طريقها .. فلا تشغل نفسك في هموم الماضي فما مضى لن يعود .. ولا بالخوف من الغد فالغد شي مجهول قد يأتي أو ربما لا يأتي .. عِش يومك وفكر بما هو الآن واجعل لحظاتك عامرة بالبسمة فأنت أهل لها فلا تستغني عن من أنت أهل له ...

اعمل لمن تحبه اليوم .. ولا تنتظر أن يعود من أحببت في ما مضى .. فصفحة الماضي تنطوي بأعلامها وأوهامها وأحلامها .. واقصد سعادته وبلغه فرحته فما يجنيه المحب من حبه إلا أن يغمره بالسعادة المنشودة لاسيما أن الحبيب ينتظر من حبيبه أن يبني له قصرا من البهجة والراحة .. وأعظم شيء يعرفه الإنسان في حبه هو الابتسامة العريضة التي تتراءى من تحت أحشائه لتخرج إلى عالمه الشاحب فتبدله فرحاً وتألقاً ونوراً وتلهباً .. وتبدل الأحزان أفراحاً والدموع ابتسامات واليأس أملاً والجمال روعة بعد روعة ..

يا خفوقي ليه عيونك دائما لي تشتكي .. ليه شموعك كامت تنطفي ..؟

لا تحاول تلف وتدور بكلامك .. لا تحاول تخفي أساك و آلامك .. تكذب بلسانك عيونك تكشف آلامك ..

تكتم آهاتك دموعك تكشف أحزانك .. يا حبيبي لازم تعرف أن دموعك تحرق قلبي .. وآهاتك تجرح إحساسي ..

تعال وقول كل اللي فيك .. لا تبتعد .. أنا لو مكانك أكيد بشكيك .. من لك غيري ومن لي غيرك ؟!.. أنا لذة دواك بعد جروحك .. وأنا حلاوة ابتسامتك بعد دموعك .. وأنا فرحتك بنور أيامك بعد ظلمة سنينك .. لا تحاول يا خفوقي تبتعد .. إذا الدنيا قست عليك راح تذكر حناني .. وإذا الناس رموك راح تذكر حلو أيامي .. وإذا دموعك هلت راح تذكر اليد اللي تحضنها .. وإذا ضحكتك اختفت راح تذكر من ملأ وقتك وأيامك .. وإذا البرد أذاك راح تذكر دفا ضمتي .. وإذا الحر ذوقك سمه راح تذكر من بكلامه وبسمته يبرد على قلبك وينسيك تعب عمرك ..

يا خفوقي لا تحاول تبتعد .. أنا ساكن فيك .. وحبي مسعدك ومهنيك .. ومهما تبتعد ووين ما تروح قلبي يبيك ..

يا خفوقي يدك ولهانة ليدي وعينك عطشى لشوفة عيني .. وراسك مشتاق لصدري .. ودموعك تنادي خوفي وحناني .. وقلبك مرتاح بذكري .. فارجعلي يا عمري .. لو قلي تعال وعش معي أحلى أيامك .. تعال واجلس جنبي وناظر فوق .. شوف هالقمر كيف بجمعتنا فرحان .. وشوف كيف الزهر يبتسم لضحكتنا .. وكل الدنيا تسعد بطلتنا ..

يا خفوقي لا تبتعد وتظلم نفسك .. لا تبتعد وتكسر خاطرك .. لا تبتعد وتتعب قلبك .. وتدمع عينك .. وتقتل أحلامك .. تهلك نفسك وتصنع أحزانك .. يا خفوقي لا تبتعد ...!!!

صديقي .. رغم كل الجفاء الذي سربني منك ... ولكني ها أنا للمرة الثانية وسأبقى للمرة المليون أمد يدي إليك وأقول ضع في يدي يدك الحنونة وامسح جراحك قد كفى وجراحي ... دعنا ننسى الماضي وننسى الأمس ونطوي صفحة الماضي ونبدأ من جديد ونفتح صفحة جديدة بيضاء .. فنبدأ من جديد .. ونكتب احلامنا من جديد ونخط آمالنا وغاياتنا من جديد .. لا تدع ذلك الجفاء وذلك التحسس يكون الحاجز والسد الذي يمنع مسيرة أحلامنا وطموحاتنا ويكون سداً حصيناً أمام خيالاتنا فنحن برغم اختلافاتنا وابتعاداتنا فنحن متشابهين .. وما حبنا للون أوراقنا واختيارنا المتشابه لأجمل أغنياتنا ولون أزهارنا .. إنما هو دليل على أننا رفيقا مصير لن نفترق ... فهل يا ترى سنمضي سوياً .. أم سأقول مستقيل وبدمع العين أمضي .؟ وسأطبق هذه الصفحة حتى الأبد لتكون ذكرى تخطها أناملي وتكون بين صفحات الذكريات المؤلمة وذكريات الجراح التي أطبقت عليها الصفحات .... ؟؟؟ سأبقى أنتظر وسأدافع عن الحب الذي أحمله في قلبي فهل يا ترى سندووووووووووووووم ؟؟؟؟

أيها الحزن .. أنا اعلم اّذا أنا لن أشكيك ولن أبكيك .. فإنك سوف تسري في قلبي خبثاً كما يسري المرض الخبيث في جسد الآدمي حتى يكون حرضاً عليه فيسقطه من على قدميه .. وربما يوصله إلى حد النزاع على نعمة العيش ... وأعلم أن من فطرة البشرية أنها لا تستيطيع أن تقاوم آلامها وأحزانها وحدها ... فلا بد من ان تبوح وتصرخ بها وتبكيها ...
أما أنا يا صاحبي فلن أكون ضعيفا أمام رمياتك وحروبك وهجماتك على قلبي .. بل سأكون صابراً محتسباً لا أعرف الهوان ... فإني أدري أن اليأس يقتل الهمم ويغلي النوايا ... رغم ضعف قوتي وقلة حيلتي ولكني سأواجهك .. فيا صديقي ما عاد لنا في الرفقة الحقيقية مكان .. ولا عاد لنا بين الصحبة في نفوس الأحبة مرقد .. ولا في نفوس المحبين ... فلا بد أن أسير في طريقي وحدي حتى لو كان طريق موحش وطريق مظلم مليء بالمخاطر والصعوبات ...