فنون إجتماعية من القرآن (6) : ممن تطلب المساعدة؟
صفحة 1 من اصل 1
فنون إجتماعية من القرآن (6) : ممن تطلب المساعدة؟
قدمة الفقرة الأسبوعية :
قال تعالى : " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" ، والإسلام نظام حياة عام وليس مجرد عبادات يلزم بها المرء من أجل أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، وفي القرآن دروس وفنون يجب أن نتعلم منها دوماً ، ولذلك سأحاول التركيز على ناحية جديدة وهي الفنون الإجتماعية من القرآن الكريم ، وأتمنى ممن يجدني مخطئاً أن لا يسارع إلى وصفي بأي شيء وأن يحاول نصيحتي أولاً وما الموضوع إلا لرقي مجتمعنا وتطويره.
يقول تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ".
هذه الآية لها معنى واضح من ناحية شرعية حول دوافع عبادة الله وحده من دون شريك ، وهناك من يقول إن فيها إعجاز علمي ، ولكننا هنا نناقش بعيداً عن كل ذلك .. فنحن نريد استخلاص فوائد إجتماعية من هذه الآيات.
الفائدة : ممن نطلب المساعدة؟
البعض يجد الشكوى سهلة لكل الناس ويطلب المساعدة من كل الناس ، لكن هناك مقولة واضحة هي : " تبقى الشكوى أمراً جيداً حتى تشكو للشخص الخطأ " ، هذه حكمة نجدها في القرآن الكريم في الآية السابقة فالطلب يجب أن يكون من الشخص القادر على المساعدة حقا والذي له دراية بالأمور وليس مجرد طلب فقط.
من خلال مشاهدتنا لما يدور حولنا في الحياة ، فقد شاهدت أناساً كثر يشكون لمن لا يستطيعون المساعدة ولمن لا يفهمون في القضية شيئاً ، وفي حال فعلنا هذا فإننا نضع أنفسنا ومن نطلب منهم بموقف ضعف كبير " ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ" ... وبالتالي فلنختار الجهة الصحيحة للشكوى والطلب دوماً.
مثال: زوجة تكره من زوجها خلق معين
مشكلتنا نحن في المجتمع العربي أننا نخجل من المكاشفة بين الزوج والزوجة في حال كان هناك خلافات معينة أو عادات لا يحبها الواحد في الأخر، وبالتالي تتجه الزوجة للشكوى من زوجها إلى والدتها وربما أخواتها وربما صديقاتها فتصبح تعيش في توتر أكبر وكلما قابلتهم حدثوها عن الموضوع وماذا جرى وسوف تقول : " لا شيء !!".
الحل واضح هنا أن تكون الشكوى في وجه الشخص الذي يستطيع المساعدة ، وفي حالتنا هنا صاحب المسؤولية والدراية هو الزوج ذاته وبالتالي يجب المكاشفة معه فقط ولكن بأسلوب جميل وقالب رقيق يبعد احتمال وجود ردود فعل قوية.
تصنيف: فكر اجتماعي وسياسي, فنون إجتماعية من القرآن,
قال تعالى : " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" ، والإسلام نظام حياة عام وليس مجرد عبادات يلزم بها المرء من أجل أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، وفي القرآن دروس وفنون يجب أن نتعلم منها دوماً ، ولذلك سأحاول التركيز على ناحية جديدة وهي الفنون الإجتماعية من القرآن الكريم ، وأتمنى ممن يجدني مخطئاً أن لا يسارع إلى وصفي بأي شيء وأن يحاول نصيحتي أولاً وما الموضوع إلا لرقي مجتمعنا وتطويره.
يقول تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ".
هذه الآية لها معنى واضح من ناحية شرعية حول دوافع عبادة الله وحده من دون شريك ، وهناك من يقول إن فيها إعجاز علمي ، ولكننا هنا نناقش بعيداً عن كل ذلك .. فنحن نريد استخلاص فوائد إجتماعية من هذه الآيات.
الفائدة : ممن نطلب المساعدة؟
البعض يجد الشكوى سهلة لكل الناس ويطلب المساعدة من كل الناس ، لكن هناك مقولة واضحة هي : " تبقى الشكوى أمراً جيداً حتى تشكو للشخص الخطأ " ، هذه حكمة نجدها في القرآن الكريم في الآية السابقة فالطلب يجب أن يكون من الشخص القادر على المساعدة حقا والذي له دراية بالأمور وليس مجرد طلب فقط.
من خلال مشاهدتنا لما يدور حولنا في الحياة ، فقد شاهدت أناساً كثر يشكون لمن لا يستطيعون المساعدة ولمن لا يفهمون في القضية شيئاً ، وفي حال فعلنا هذا فإننا نضع أنفسنا ومن نطلب منهم بموقف ضعف كبير " ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ" ... وبالتالي فلنختار الجهة الصحيحة للشكوى والطلب دوماً.
مثال: زوجة تكره من زوجها خلق معين
مشكلتنا نحن في المجتمع العربي أننا نخجل من المكاشفة بين الزوج والزوجة في حال كان هناك خلافات معينة أو عادات لا يحبها الواحد في الأخر، وبالتالي تتجه الزوجة للشكوى من زوجها إلى والدتها وربما أخواتها وربما صديقاتها فتصبح تعيش في توتر أكبر وكلما قابلتهم حدثوها عن الموضوع وماذا جرى وسوف تقول : " لا شيء !!".
الحل واضح هنا أن تكون الشكوى في وجه الشخص الذي يستطيع المساعدة ، وفي حالتنا هنا صاحب المسؤولية والدراية هو الزوج ذاته وبالتالي يجب المكاشفة معه فقط ولكن بأسلوب جميل وقالب رقيق يبعد احتمال وجود ردود فعل قوية.
تصنيف: فكر اجتماعي وسياسي, فنون إجتماعية من القرآن,
مواضيع مماثلة
» فنون إجتماعية من القرآن : أهمية القدوة
» فنون إجتماعية من القرآن (3): لا تعد بما يفوق قدرتك
» فنون إجتماعية من القرآن (1): كيف نطلب الأشياء المهمة؟
» فنون إجتماعية من القرآن (5): لا مفاوضات على المبادىء الأساسية في الحياة
» فنون إجتماعية من القرآن (4): إنهاء الجدل حول قضية واضحة
» فنون إجتماعية من القرآن (3): لا تعد بما يفوق قدرتك
» فنون إجتماعية من القرآن (1): كيف نطلب الأشياء المهمة؟
» فنون إجتماعية من القرآن (5): لا مفاوضات على المبادىء الأساسية في الحياة
» فنون إجتماعية من القرآن (4): إنهاء الجدل حول قضية واضحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى