سورة الذاريات الجزء السادس و العشرون
صفحة 1 من اصل 1
سورة الذاريات الجزء السادس و العشرون
سورة الذاريات
الجزء السادس و العشرون
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)
وأقسم الله تعالى بالسماء ذات الخَلْق الحسن, إنكم- أيها المكذبون- لفي قول مضطرب في هذا القرآن, وفي الرسول صلى الله عليه وسلم. يُصرف عن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم مَن صُرف عن الإيمان بهما؛ لإعراضه عن أدلة الله وبراهينه اليقينية فلم يوفَّق إلى الخير.
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)
لُعِن الكذابون الظانون غير الحق, الذين هم في لُـجَّة من الكفر والضلالة غافلون متمادون.
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)
يسأل هؤلاء الكذابون سؤال استبعاد وتكذيب: متى يوم الحساب والجزاء؟
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)
يوم الجزاء, يوم يُعذَّبون بالإحراق بالنار, ويقال لهم: ذوقوا عذابكم الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
إن الذين اتقوا الله في جنات عظيمة, وعيون ماء جارية, أعطاهم الله جميع مُناهم من أصناف النعيم, فأخذوا ذلك راضين به, فَرِحة به نفوسهم, إنهم كانوا قبل ذلك النعيم محسنين في الدنيا بأعمالهم الصالحة.
كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)
كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون, يُصَلُّون لربهم قانتين له, وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم.
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)
وفي أموالهم حق واجب ومستحب للمحتاجين الذين يسألون الناس, والذين لا يسألونهم حياء.
وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)
وفي الأرض عبر ودلائل واضحة على قدرة خلقها لأهل اليقين بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، والمصدِّقين لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)
وفي خلق أنفسكم دلائل على قدرة الله تعالى, وعبر تدلكم على وحدانية خالقكم, وأنه لا إله لكم يستحق العبادة سواه, أغَفَلتم عنها, فلا تبصرون ذلك, فتعتبرون به؟
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)
وفي السماء رزقكم وما توعدون من الخير والشر والثواب والعقاب, وغير ذلك كله مكتوب مقدَّر.
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)
أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنَّ ما وعدكم به حق, فلا تَشُكُّوا فيه كما لا تَشُكُّون في نطقكم.
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ (25)
هل أتاك -أيها الرسول- حديث ضيف إبراهيم الذين أكرمهم- وكانوا من الملائكة الكرام- حين دخلوا عليه في بيته, فحيَّوه قائلين له: سلامًا, فردَّ عليهم التحية قائلا سلام عليكم, أنتم قوم غرباء لا نعرفكم.
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27)
فعَدَلَ ومال خفية إلى أهله, فعمد إلى عجل سمين فذبحه, وشواه بالنار، ثم وضعه أمامهم, وتلَّطف في دعوتهم إلى الطعام قائلا ألا تأكلون؟
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28)
فلما رآهم لا يأكلون أحسَّ في نفسه خوفًا منهم, قالوا له: لا تَخَفْ إنا رسل الله, وبشروه بأن زوجته "سَارَةَ" ستلد له ولدًا, سيكون من أهل العلم بالله وبدينه, وهو إسحاق عليه السلام.
فَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)
فلما سمعت زوجة إبراهيم مقالة هؤلاء الملائكة بالبشارة أقبلت نحوهم في صيحة, فلطمت وجهها تعجبًا من هذا الأمر, وقالت: كيف ألد وأنا عجوز عقيم لا ألد؟
قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)
قالت لها ملائكة الله: هكذا قال ربك كما أخبرناك, وهو القادر على ذلك, فلا عجب من قدرته. إنه سبحانه وتعالى هو الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها, العليم بمصالح عباده.
الجزء السادس و العشرون
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)
وأقسم الله تعالى بالسماء ذات الخَلْق الحسن, إنكم- أيها المكذبون- لفي قول مضطرب في هذا القرآن, وفي الرسول صلى الله عليه وسلم. يُصرف عن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم مَن صُرف عن الإيمان بهما؛ لإعراضه عن أدلة الله وبراهينه اليقينية فلم يوفَّق إلى الخير.
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)
لُعِن الكذابون الظانون غير الحق, الذين هم في لُـجَّة من الكفر والضلالة غافلون متمادون.
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)
يسأل هؤلاء الكذابون سؤال استبعاد وتكذيب: متى يوم الحساب والجزاء؟
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)
يوم الجزاء, يوم يُعذَّبون بالإحراق بالنار, ويقال لهم: ذوقوا عذابكم الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا.
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
إن الذين اتقوا الله في جنات عظيمة, وعيون ماء جارية, أعطاهم الله جميع مُناهم من أصناف النعيم, فأخذوا ذلك راضين به, فَرِحة به نفوسهم, إنهم كانوا قبل ذلك النعيم محسنين في الدنيا بأعمالهم الصالحة.
كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)
كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون, يُصَلُّون لربهم قانتين له, وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم.
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)
وفي أموالهم حق واجب ومستحب للمحتاجين الذين يسألون الناس, والذين لا يسألونهم حياء.
وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)
وفي الأرض عبر ودلائل واضحة على قدرة خلقها لأهل اليقين بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، والمصدِّقين لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)
وفي خلق أنفسكم دلائل على قدرة الله تعالى, وعبر تدلكم على وحدانية خالقكم, وأنه لا إله لكم يستحق العبادة سواه, أغَفَلتم عنها, فلا تبصرون ذلك, فتعتبرون به؟
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)
وفي السماء رزقكم وما توعدون من الخير والشر والثواب والعقاب, وغير ذلك كله مكتوب مقدَّر.
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)
أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنَّ ما وعدكم به حق, فلا تَشُكُّوا فيه كما لا تَشُكُّون في نطقكم.
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ (25)
هل أتاك -أيها الرسول- حديث ضيف إبراهيم الذين أكرمهم- وكانوا من الملائكة الكرام- حين دخلوا عليه في بيته, فحيَّوه قائلين له: سلامًا, فردَّ عليهم التحية قائلا سلام عليكم, أنتم قوم غرباء لا نعرفكم.
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27)
فعَدَلَ ومال خفية إلى أهله, فعمد إلى عجل سمين فذبحه, وشواه بالنار، ثم وضعه أمامهم, وتلَّطف في دعوتهم إلى الطعام قائلا ألا تأكلون؟
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28)
فلما رآهم لا يأكلون أحسَّ في نفسه خوفًا منهم, قالوا له: لا تَخَفْ إنا رسل الله, وبشروه بأن زوجته "سَارَةَ" ستلد له ولدًا, سيكون من أهل العلم بالله وبدينه, وهو إسحاق عليه السلام.
فَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)
فلما سمعت زوجة إبراهيم مقالة هؤلاء الملائكة بالبشارة أقبلت نحوهم في صيحة, فلطمت وجهها تعجبًا من هذا الأمر, وقالت: كيف ألد وأنا عجوز عقيم لا ألد؟
قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)
قالت لها ملائكة الله: هكذا قال ربك كما أخبرناك, وهو القادر على ذلك, فلا عجب من قدرته. إنه سبحانه وتعالى هو الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها, العليم بمصالح عباده.
مواضيع مماثلة
» سورة الذاريات الجزء السابع و العشرون
» سورة ق الجزء السادس و العشرون
» سورة ق الجزء السادس و العشرون
» سورة الفتح الجزء السادس و العشرون
» سورة الفتح الجزء السادس و العشرون
» سورة ق الجزء السادس و العشرون
» سورة ق الجزء السادس و العشرون
» سورة الفتح الجزء السادس و العشرون
» سورة الفتح الجزء السادس و العشرون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى