::: لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني :::حسان بن ثابت ا
صفحة 1 من اصل 1
::: لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني :::حسان بن ثابت ا
::: لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني :::
أُحبُّ من الأخلاقِ ما كان أجملا
لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني
فما طائري يوْماً عليكِ بأخْيَلا ذَرِيني وَعلمي بالأمورِ وَشيمَتي،
فمنكِ الذي أمسى عن الخيرِ أعزلا فإن كنتِ لا مني، ولا من خليقتي،
وَأُبْغِضُ ذا اللّوْنينِ والمُتَنقِّلا ألمْ تعلمي أني أرى البخلَ سبة ً،
فلستُ إليهِ آخرَ الدهرِ مقبلا إذا انصرَفَتْ نفسي عن الشيء مرّة ً،
زَماعاً، ومِرْقالَ العشيّاتِ عيهَلا وإني، إذا ما الهمُّ ضافَ قريتهُ
على السيْفِ لم تعدِل عن السيْفِ معدِلا ململمة ً، خطارة ً، لوْ حملتها
تَوَائِمَ أمْثَالَ الزّبائب ذُبَّلا إذا انبعثتْ من مبركٍ غادرتْ بهِ
كأنّ على حيزومها حرفَ أعبلا فإنْ بركتْ خوتْ على ثفناتها،
رأيتَ لها من روعة ِ القلبِ أفكا مروعة ً لوْ خلفها صرَّ جندبٌ،
ولا ناكِلاً عِندَ الحمالَة ِ زُمَّلا وإنا لقومٌ ما نسودُ غادراً،
ولا عاجزاً في الحربِ جبساً مغفلا ولا مانعاً للمالِ فيما ينوبهُ،
أغرَّ، تراهُ بالجلالِ مكللا نسودُ منا كلَّ أشيبَ بارعٍ،
وَأُلفِيَ ذا طَوْلٍ على مَنْ تَطَوَّلا إذا ما انتدى أجنى الندى ، وابتنى العلا،
وإن كانَ أندى من سَوانا، وأحوَلا فلستَ بلاقٍ ناشئاً من شبابنا،
لأمرٍ، ولا نعيا، إذا الأمرُ أعضلا نُطِيعُ فِعَالَ الشيخِ منّا، إذا سما
وإن كانَ منّا حازِمَ الرّأي حُوَّلا لَهُ أُرْبَة ٌ في حزْمهِ وفِعَالهِ،
أكابرنا، في أولِ الخيرِ، أولا وما ذاكَ إلاّ أنّنا جَعَلَتْ لنَا
تربعَ فينا المجدُ حتى تأثلا فنحن الذرى من نسل آدمَ والعرى ،
عَلينا، فأعْيا الناسَ أنْ يَتَحَوّلا بنى الزُّ بيتاً، فاستقرتْ عمادهُ
أعَزَّ من الأنصَارِ عِزَّاً وأفضَلا وإنكَ لن تلقى منَ الناسِ معشراً
لهمْ سيداً ضخمَ الدسيعة ِ جحفلا وأكثرَ أنْ تلقَى ، إذا ما أتيْتَهُمْ،
بهِ الخَطَرُ الأعْلى ، وطفلاً مؤمَّلا وأشيَبَ، ميمونَ النّقيبة ِ، يُبتَغى
تَحَمّلَ ما حَمّلْتَهُ، فَتَرَبّلا وأمردَ مرتاحاً، إذا ما ندبتهُ
وذا أُرْبَة ٍ في شِعْرِهِ مُتَنَخَّلا وَعِدَّاً خَطيباً لا يُطاقُ جوَابُهُ،
إذا ما دعا داعٍ إلى المَوْتِ أرْقلا وأصْيَدَ نهّاضاً إلى السّيْفِ، صَارِماً،
كثيرَ النّدى ، طلْقَ اليدين مُعذَّلا وأغيدَ مختالاً، يجرُّ إزارهُ،
بنى المجدُ فيها بيتهُ، فتأهلا لنا حرة ٌ مأطورة ٌ بجبالها،
جداوِلُ، قد تعلو رِقاقاً وجَرْوَلا بها النَّخْلُ والآطامُ تجري خِلالَها
وصلنا إليهِ بالنواضحِ جدولا إذا جدولٌ منها تصرمَ ماؤه،
تُفرّغ في حوضٍ من الصخر انجلا على كل مفهاقٍ، خسيفٍ غروبها،
يُعَارضُ يَعْبُوباً منَ الماءِ سَلسَلا له غلل في ظلِّ كل حديقة
عناجيجَ قباً والسوامَ المؤبلا إذا جئتَها ألفَيْتَ، في حَجَرَاتِها،
من الجيش والأعرابِ، كهفاً ومعقِلا جَعَلْنَا لَها أسْيَافَنا وَرِماحَنا،
بهندية ٍ تسقى الذعافَ المثملا إذ جمعوا جمعاً سمونا إليهمِ
إماما، ووقّرْنا الكِتَابَ المُنزَّلا نَصَرْنَا بها خيْرَ البرِيَّة ِ كلِّها،
لهُ بالسيوفِ مَيلَ مَن كان أميَلا نَصَرْنا، وآوَيْنا، وقوّمَ ضرْبُنا
وَلا عائِبٍ، إلاّ لئيماً مُضَلَّلا وإنكَ لنْ تلقى لنا من معنفٍ،
ذبابٌ، فأمسى مائلَ الشقّ أعزلا وإلاّ أمْرأً قَدْ نالَهُ من سُيوفِنا
يجدْ عندنا مثوى ً كريماً، وموئلا فمَنْ يأتِنَا أوْ يَلْقَنا عنْ جِنايَة ٍ
ولاقَى الغِنى في دُورِنا، فتمَوّلا نجيرُ، فلا يخشى البوادرَ جارنا،
مواضيع مماثلة
» حسان بن ثابت الشاعر ::
» وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ، ::حسان بن ثابت الشاعر :
» شعر حسان بن ثابت فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
» الصوت الاصلي لقصيده حسان بن ثابت رثاء الرسول
» ::: اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه، :::حسان بن ثابت الشاعر :
» وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ، ::حسان بن ثابت الشاعر :
» شعر حسان بن ثابت فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
» الصوت الاصلي لقصيده حسان بن ثابت رثاء الرسول
» ::: اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه، :::حسان بن ثابت الشاعر :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى