وقفات مع الحدث الجلل
صفحة 1 من اصل 1
وقفات مع الحدث الجلل
لحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام خير أمة أخرجت الناس تخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له امتن علينا بأن بعث إلينا رسولا من أنفسنا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أفضل الرسل ، وأخشى الناس وأتقاهم لربه ، أدى الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده ، تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
أما بعد :
لما علم المسلمون بهذا الحدث الجلل ( سخرية إحدى صحف الدنمارك بنبينا عليه الصلاة والسلام ) التهبت مشاعرهم بحب الرسول عليه الصلاة والسلام والايمان به ، وترسخت هذه العقيدة في قلوبهم ، فدين الله وكتابه ورسوله أعظم من كل شيء ومقدم على كل شيء " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين " وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" نعم لقد ترسخت عقيدة الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين ، والتبرء من الكفار ومعاداتهم في قلوب المسلمين ، كيف لا والمسلمون يرددون في كل يوم أكثر من عشرين مرة " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم – وهم اليهود – ولا الضالين – وهم النصارى " ولذا فيجب استغلال هذا الموقف وانتهاز الفرصة مع هذه المشاعر والعاطفة الجياشة عند المسلمين بالتأكيد على عقيدة الولاء والبراء وترسيخها في قلوب المؤمنين .
هذه هي الوقفة الأولى من هذا الحدث العظيم
الوقفة الثانية :
إن في الاستهزاء والسخرية بنبينا أفضل البشرية عليه الصلاة والسلام إهانة للمسلمين ، وما فعلوه أيضا من قبل إذ أهانوا المصحف ومزقوه وعذبوا السجناء والأسرى بغير تهمة ولا دعوى ، كل ذلك إهانة للمسلمين وأي إهانة ؟!
ولنعلم يقينا أنهم ينطلقون من منطلق عقدي ديني ، ليس الأمر مصالح سياسية أو مالية أو شخصية فقط ، بل هي حرب صليبية على الاسلام والمسلمين كما نطقت بذلك ألسنتهم ، بل وشهد عليهم بذلك الواقع.
نعم ؛ إن المسلمين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن من الاستخفاف بدينهم وكتابهم ورسولهم إلا لأجل أنهم ضيعوا دينه وتركوا تحكيم كتابه وسنة نبيه ، واستبدلوها بالقوانين الوضعية ، ولذلك تفرقوا بعدما كانوا أمة واحدة تهابهم الأعداء ، أصبحوا دويلات ضعيفة ، وقد ورد في سنن أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"
فلقد بين الحديث أن الناس إذا انشغلوا بالدنيا وتعاملوا بالربا وتركوا الجهاد في سبيل الله سلط الله عليهم ذلا لا ينزع عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم ، وهذا توصيف دقيق من النبي عليه الصلاة والسلام لحال المسلمين اليوم ، فلقد انشغلوا بالدنيا وتعاملوا بالربا وتركوا الجهاد في سبيل الله ، بل شوه إعلامهم صورة الجهاد في سبيل الله حتى أضحى من يتحدث عن الجهاد يتهم بالإرهاب ويوصم به ، مع أنك لو تصفحت كتاب الله لوجدت أن الله ذكر كلمة الجهاد أكثر من مائة مرة بل أكثر من ذلك .
الوقفة الثالثة : الكفر ملة واحدة
حيث تداعت الأمم والدول على إعانة دولة الدنمارك الكافرة لتشد من أزرها وتقف في صفها ، وتصريحاتهم قد امتلأت بها وسائل الأعلام ، وهذا إن دل فإنما يدل على أنهم على عقيدة واحدة ، وهي عقيدة اليهود والنصارى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " عقيدتهم "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا "
نعم إنهم وجوه عديدة لعملة واحدة هي الحرب على الاسلام والمسلمين، وهم يتخذون في ذلك وسائل عديدة :
،،، جيوش جرارة تغزو بلاد المسلمين ، تدك بيوتهم ، تسرق أموالهم ، تقتل أطفالهم ، تغتصب نساءهم ، وما فلسطين وأفغانستان والعراق عنا ببعيد .
،،، إعلام حاقد فاسد يقلب الحقائق ويكذب زورا ليظهر أن حضارتهم هي حضارة الحرية وأنهم دعاة السلام ، وغيرهم من المسلمين دعاة للباطل والظلام .
،،، جانب آخر يغزون به جيل هذه الأمة من شباب وشابات ، حيث أغروهم بالفساد والشهوة والجنس من خلال إعلام مسموع ومقري ومرئي ، فما هذه القنوات الفاضحة والمواقع الاباحية والمجلات الخليعة إلا وسيلة من وسائل حربهم على الاسلام والمسلمين ، وما انتشار الزنا والربا والغناء والفساد في مجتمعات المسلمين إلا نتاج عملهم الدؤوب على إفساد المسلمين .
الوقفة الرابعة :
انظر لليهود والنصارى كيف تآزروا وتعاونوا على باطلهم ، والمسلمون فيما يصيبهم من المصائب كل يغني على ليلاه ، إلا من رحم الله .
الوقفة الخامسة :
انقلاب الموازين عند هذه الحضارة الغربية حضارة اليهود والنصارى ، حيث يعتدون على المسلمين في بلادهم فيغزونها ، وفي أموالهم فيسرقونها ، وفي أعراضهم فينتهكونها ، وفي دينهم فيمزقون مصحفهم ويسبون نبيهم ، وهم في ذلك يدعون أنهم يحاربون الإرهاب ، وأنهم دعاة السلام وحقوق الانسان ، ومن يقف أمام سلامهم هذا فيدافع عن دينه وعرضه فهو الإرهابي
بحق ؟!! ولا يقل جرما عنه من يفضح كذبهم ويبين باطلهم وزيف إعلامهم !!
إن كلمة الإرهاب هم أول من روج لانتشارها ، حتى يبرروا بها غزوهم للعالم ، عفوا ! حتى يستروا بها جشعهم وطمعهم بل حقدهم وحسدهم " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون " قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون .
لقد أرادوا الحرب على الإسلام فقالوا الحرب على الإرهاب ، نعم لقد أرادوا الحرب على الجهاد فقالوا الحرب على الإرهاب ، والسبب واضح فكلمة الجهاد محبوبة للمسلمين فاستبدلوها بالإرهاب تعمية على المسلمين وهذا ضمن خططهم الإعلامية الخبيثة ، هذا وإن من المؤسف له أن استخدمها بعض من هم من جلدتنا على نفس منوالهم ، ولو أردنا أن نتفحص هذه الكلمة وندقق النظر فيها لوجدنا أن الله يقول في كتابه " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " فذكر الله "ترهبون" مما يدل على أن إرهاب الأعداء مقصود شرعي ، فتبين أن كلمة الإرهاب كلمة ممدوحة إذا كانت موجهة للأعداء على خلاف ما روجت له حضارة اليهود والنصارى .
الوقفة السادسة :
إن من يطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يسبهم أو يطعن في أزواجه كما يحدث في هذه الأيام خاصة من شهر الله المحرم مما تفعله الرافضة ، هو في حقيقة أمره يطعن في نبينا عليه الصلاة والسلام وفي دينه ، أرأيت لو أن أحدا طعن في زوجتك أو سبها أوكأنما طعن فيك وسبك ، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "
الوقفة السابعة :
ليس المطلوب فقط من المسلمين سحب السفراءأو طردهم ، أو مقاطعة منتجات الدنمارك ، أو قطع العلاقات الاقتصادية او السياسية معهم ، نعم إن ذلك أمر مطلوب ومهم ؛ لكن الأمر أكبر من ذلك لو كان للمسلمين من ينتصر لرسولهم عليه الصلاة والسلام بالقوة والجهاد في سبيله ، كما ورد في البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام " من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه قد آذى الله ورسوله " فانتدب له محمد بن مسلمة فقتله .
إن مما يطلب من المسلمين اليوم حكومات وشعوبا الرجوع إلى دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتطبيق أحكامهما في جميع نواحي الحياة ، وعلى عموم المسلمين المطالبة بذلك .
ومما ينبغي ان يهتم به المسلمون أيضا تعلم دينهم وتعليمه ، ومعرفة سنة نبيهم والالتزام بها ، ومن ذلك معرفة نبينا عليه الصلاة والسلام وماله علينا من حقوق وواجبات .
ومما لابد أن يعلمه كل مسلم أن من استهزأ بالله او آياته أو كتابه أو دينه أو نبيه كفر بالله إن كان مسلما ، وإن كان كافرا له مع المسلمين عهد انتقض عهده ووجب قتله .
وأيضا ورد في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام دعا على رعل وذكوان وعصية لما اشتد أذاهم على المسلمين ، فلا أقل من أن يرفع المسلم يديه داعيا ربه أن يهلك من سخر من ربنا أو ديننا أو كتابنا أو رسولنا .
ومما يطلب من المسلمين أيضا خاصة من أصحاب الأموال والمؤسسات والشركات أن يتكاتفوا ويتعاونوا على الاستغناء عن غير المسلمين في ما نحتاجه من لوازم الحياة ، وقد ظهرت بوادر ذلك لكنها نسبة ضئيلة جدا تحتاج لمثابرة وعزيمة واجتهاد .
وتجدر الإشارة إلى أنه ينبغي للمسلم أن يعتاد على اقتناء ما هو من صنع المسلمين ويفضله على غيره ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
الوقفة الأخيرة :
يجب توجيه هذا الشعور الغاضب عند المسلمين ودفعه ضد كل من يسب ديننا أو يصد عنه من هذه الدول الكافرة ، ألا ترى إلى هذه الحضارة الغربية بزعامة الدول القوية : أمريكا ومن لف لفها أنهم يعملون ليل نهار على الصد عن دين الله والطعن فيه وفي كتابه ورسوله مما هو من مثل سخرية الدنمارك ، بل هو أكثر من ذلك وأعظم ؟!!
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين ،اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
أما بعد :
لما علم المسلمون بهذا الحدث الجلل ( سخرية إحدى صحف الدنمارك بنبينا عليه الصلاة والسلام ) التهبت مشاعرهم بحب الرسول عليه الصلاة والسلام والايمان به ، وترسخت هذه العقيدة في قلوبهم ، فدين الله وكتابه ورسوله أعظم من كل شيء ومقدم على كل شيء " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين " وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" نعم لقد ترسخت عقيدة الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين ، والتبرء من الكفار ومعاداتهم في قلوب المسلمين ، كيف لا والمسلمون يرددون في كل يوم أكثر من عشرين مرة " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم – وهم اليهود – ولا الضالين – وهم النصارى " ولذا فيجب استغلال هذا الموقف وانتهاز الفرصة مع هذه المشاعر والعاطفة الجياشة عند المسلمين بالتأكيد على عقيدة الولاء والبراء وترسيخها في قلوب المؤمنين .
هذه هي الوقفة الأولى من هذا الحدث العظيم
الوقفة الثانية :
إن في الاستهزاء والسخرية بنبينا أفضل البشرية عليه الصلاة والسلام إهانة للمسلمين ، وما فعلوه أيضا من قبل إذ أهانوا المصحف ومزقوه وعذبوا السجناء والأسرى بغير تهمة ولا دعوى ، كل ذلك إهانة للمسلمين وأي إهانة ؟!
ولنعلم يقينا أنهم ينطلقون من منطلق عقدي ديني ، ليس الأمر مصالح سياسية أو مالية أو شخصية فقط ، بل هي حرب صليبية على الاسلام والمسلمين كما نطقت بذلك ألسنتهم ، بل وشهد عليهم بذلك الواقع.
نعم ؛ إن المسلمين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن من الاستخفاف بدينهم وكتابهم ورسولهم إلا لأجل أنهم ضيعوا دينه وتركوا تحكيم كتابه وسنة نبيه ، واستبدلوها بالقوانين الوضعية ، ولذلك تفرقوا بعدما كانوا أمة واحدة تهابهم الأعداء ، أصبحوا دويلات ضعيفة ، وقد ورد في سنن أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"
فلقد بين الحديث أن الناس إذا انشغلوا بالدنيا وتعاملوا بالربا وتركوا الجهاد في سبيل الله سلط الله عليهم ذلا لا ينزع عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم ، وهذا توصيف دقيق من النبي عليه الصلاة والسلام لحال المسلمين اليوم ، فلقد انشغلوا بالدنيا وتعاملوا بالربا وتركوا الجهاد في سبيل الله ، بل شوه إعلامهم صورة الجهاد في سبيل الله حتى أضحى من يتحدث عن الجهاد يتهم بالإرهاب ويوصم به ، مع أنك لو تصفحت كتاب الله لوجدت أن الله ذكر كلمة الجهاد أكثر من مائة مرة بل أكثر من ذلك .
الوقفة الثالثة : الكفر ملة واحدة
حيث تداعت الأمم والدول على إعانة دولة الدنمارك الكافرة لتشد من أزرها وتقف في صفها ، وتصريحاتهم قد امتلأت بها وسائل الأعلام ، وهذا إن دل فإنما يدل على أنهم على عقيدة واحدة ، وهي عقيدة اليهود والنصارى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " عقيدتهم "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا "
نعم إنهم وجوه عديدة لعملة واحدة هي الحرب على الاسلام والمسلمين، وهم يتخذون في ذلك وسائل عديدة :
،،، جيوش جرارة تغزو بلاد المسلمين ، تدك بيوتهم ، تسرق أموالهم ، تقتل أطفالهم ، تغتصب نساءهم ، وما فلسطين وأفغانستان والعراق عنا ببعيد .
،،، إعلام حاقد فاسد يقلب الحقائق ويكذب زورا ليظهر أن حضارتهم هي حضارة الحرية وأنهم دعاة السلام ، وغيرهم من المسلمين دعاة للباطل والظلام .
،،، جانب آخر يغزون به جيل هذه الأمة من شباب وشابات ، حيث أغروهم بالفساد والشهوة والجنس من خلال إعلام مسموع ومقري ومرئي ، فما هذه القنوات الفاضحة والمواقع الاباحية والمجلات الخليعة إلا وسيلة من وسائل حربهم على الاسلام والمسلمين ، وما انتشار الزنا والربا والغناء والفساد في مجتمعات المسلمين إلا نتاج عملهم الدؤوب على إفساد المسلمين .
الوقفة الرابعة :
انظر لليهود والنصارى كيف تآزروا وتعاونوا على باطلهم ، والمسلمون فيما يصيبهم من المصائب كل يغني على ليلاه ، إلا من رحم الله .
الوقفة الخامسة :
انقلاب الموازين عند هذه الحضارة الغربية حضارة اليهود والنصارى ، حيث يعتدون على المسلمين في بلادهم فيغزونها ، وفي أموالهم فيسرقونها ، وفي أعراضهم فينتهكونها ، وفي دينهم فيمزقون مصحفهم ويسبون نبيهم ، وهم في ذلك يدعون أنهم يحاربون الإرهاب ، وأنهم دعاة السلام وحقوق الانسان ، ومن يقف أمام سلامهم هذا فيدافع عن دينه وعرضه فهو الإرهابي
بحق ؟!! ولا يقل جرما عنه من يفضح كذبهم ويبين باطلهم وزيف إعلامهم !!
إن كلمة الإرهاب هم أول من روج لانتشارها ، حتى يبرروا بها غزوهم للعالم ، عفوا ! حتى يستروا بها جشعهم وطمعهم بل حقدهم وحسدهم " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون " قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون .
لقد أرادوا الحرب على الإسلام فقالوا الحرب على الإرهاب ، نعم لقد أرادوا الحرب على الجهاد فقالوا الحرب على الإرهاب ، والسبب واضح فكلمة الجهاد محبوبة للمسلمين فاستبدلوها بالإرهاب تعمية على المسلمين وهذا ضمن خططهم الإعلامية الخبيثة ، هذا وإن من المؤسف له أن استخدمها بعض من هم من جلدتنا على نفس منوالهم ، ولو أردنا أن نتفحص هذه الكلمة وندقق النظر فيها لوجدنا أن الله يقول في كتابه " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " فذكر الله "ترهبون" مما يدل على أن إرهاب الأعداء مقصود شرعي ، فتبين أن كلمة الإرهاب كلمة ممدوحة إذا كانت موجهة للأعداء على خلاف ما روجت له حضارة اليهود والنصارى .
الوقفة السادسة :
إن من يطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يسبهم أو يطعن في أزواجه كما يحدث في هذه الأيام خاصة من شهر الله المحرم مما تفعله الرافضة ، هو في حقيقة أمره يطعن في نبينا عليه الصلاة والسلام وفي دينه ، أرأيت لو أن أحدا طعن في زوجتك أو سبها أوكأنما طعن فيك وسبك ، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "
الوقفة السابعة :
ليس المطلوب فقط من المسلمين سحب السفراءأو طردهم ، أو مقاطعة منتجات الدنمارك ، أو قطع العلاقات الاقتصادية او السياسية معهم ، نعم إن ذلك أمر مطلوب ومهم ؛ لكن الأمر أكبر من ذلك لو كان للمسلمين من ينتصر لرسولهم عليه الصلاة والسلام بالقوة والجهاد في سبيله ، كما ورد في البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام " من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه قد آذى الله ورسوله " فانتدب له محمد بن مسلمة فقتله .
إن مما يطلب من المسلمين اليوم حكومات وشعوبا الرجوع إلى دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتطبيق أحكامهما في جميع نواحي الحياة ، وعلى عموم المسلمين المطالبة بذلك .
ومما ينبغي ان يهتم به المسلمون أيضا تعلم دينهم وتعليمه ، ومعرفة سنة نبيهم والالتزام بها ، ومن ذلك معرفة نبينا عليه الصلاة والسلام وماله علينا من حقوق وواجبات .
ومما لابد أن يعلمه كل مسلم أن من استهزأ بالله او آياته أو كتابه أو دينه أو نبيه كفر بالله إن كان مسلما ، وإن كان كافرا له مع المسلمين عهد انتقض عهده ووجب قتله .
وأيضا ورد في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام دعا على رعل وذكوان وعصية لما اشتد أذاهم على المسلمين ، فلا أقل من أن يرفع المسلم يديه داعيا ربه أن يهلك من سخر من ربنا أو ديننا أو كتابنا أو رسولنا .
ومما يطلب من المسلمين أيضا خاصة من أصحاب الأموال والمؤسسات والشركات أن يتكاتفوا ويتعاونوا على الاستغناء عن غير المسلمين في ما نحتاجه من لوازم الحياة ، وقد ظهرت بوادر ذلك لكنها نسبة ضئيلة جدا تحتاج لمثابرة وعزيمة واجتهاد .
وتجدر الإشارة إلى أنه ينبغي للمسلم أن يعتاد على اقتناء ما هو من صنع المسلمين ويفضله على غيره ما استطاع إلى ذلك سبيلا .
الوقفة الأخيرة :
يجب توجيه هذا الشعور الغاضب عند المسلمين ودفعه ضد كل من يسب ديننا أو يصد عنه من هذه الدول الكافرة ، ألا ترى إلى هذه الحضارة الغربية بزعامة الدول القوية : أمريكا ومن لف لفها أنهم يعملون ليل نهار على الصد عن دين الله والطعن فيه وفي كتابه ورسوله مما هو من مثل سخرية الدنمارك ، بل هو أكثر من ذلك وأعظم ؟!!
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين ،اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
مواضيع مماثلة
» الوضوء أو الطهارة من الحدث الأصغر
» تمكين ذي القرنين .. الحدث والعبرة سليمان حمدالعودة
» وقفات....... لاتحزن
» وقفات مع اشهر مرسال في التاريخ
» وقفات ومواعظ من حياة الحسن البصري
» تمكين ذي القرنين .. الحدث والعبرة سليمان حمدالعودة
» وقفات....... لاتحزن
» وقفات مع اشهر مرسال في التاريخ
» وقفات ومواعظ من حياة الحسن البصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى