الحلقة ( 16 ) إشراقات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة ( 16 ) إشراقات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة
إشراقات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسابقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك )) (1) .
فما أعظم الخُلق ، وما أطيب التعامل ، وما أجمل الأدب ، النبي المصطفى ، والهادي المجتبى ، مبلغ الوحي وصاحب الرسالة ، وهادي الأمة ، ومع كل ما يحمل من هم الدعوة ، وإقامة الجهاد ، ونشر التوحيد ، ومحاربة الشرك وتعليم الأمة ، مع ذلك كله يجعل جزءاً من وقته لملاطفة نسائه ، فيقيم هذه المسابقة لا ليزجي بها الوقت ويقضي بها الفراغ ، بل ليؤدي واجب الزوجية ، ويعمق روابط المحبة ، ويلبي رغبات النفوس ، ويراعي ميول الفطرة ، في جو من الملاطفة والمداعبة والمضاحكة والممازحة ) (2) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت لي صواحب يلعبن معي ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه ، فيُسربهن إلي فيلعبن معي )) (3) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر ، وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب ، فقال : ما هذا ياعائشة ؟ قالت : بناتي . ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع ، فقال : ما هذا الذي أرى وسطهن ؟ قالت : فرس ، قال : ما هذا الذي عليه ؟ قالت : جناحان ، قال : فرس له جناحان ؟ قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة ؟ قالت : فضحك حتى رأيت نواجذه )) (4) .
هكذا كان رفق النبي صلى الله عليه وسلم بزوجه ، ومراعاته لمشاعرها وحرصه عليها ، وحسن التعامل معهن والصبر عليها ، ومراعاة هواها وموافقتها في غير محظور ، وهذا إكرام بالمرأة ليس له مثيل ، ورفق نبوي فريد .
قال ابن حجر : ( استدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعَب من أجل لعب البنات بهن ، وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور ، وبه جزم القاضي عياض ونقله عن الجمهور ، وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات لتدريبهن من صغرهن على أمر بيوتهن وأولادهن ) (5) .
ويجوز اتخاذ لعب الصبيان ولكن شريطة أن تكون من جنس لُعب عائشة رضي الله عنها وهي المصنوعة من العهن والرقاع والخِرَق ونحو ذلك (6) .
------------------------
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسابقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك )) (1) .
فما أعظم الخُلق ، وما أطيب التعامل ، وما أجمل الأدب ، النبي المصطفى ، والهادي المجتبى ، مبلغ الوحي وصاحب الرسالة ، وهادي الأمة ، ومع كل ما يحمل من هم الدعوة ، وإقامة الجهاد ، ونشر التوحيد ، ومحاربة الشرك وتعليم الأمة ، مع ذلك كله يجعل جزءاً من وقته لملاطفة نسائه ، فيقيم هذه المسابقة لا ليزجي بها الوقت ويقضي بها الفراغ ، بل ليؤدي واجب الزوجية ، ويعمق روابط المحبة ، ويلبي رغبات النفوس ، ويراعي ميول الفطرة ، في جو من الملاطفة والمداعبة والمضاحكة والممازحة ) (2) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت لي صواحب يلعبن معي ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه ، فيُسربهن إلي فيلعبن معي )) (3) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر ، وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب ، فقال : ما هذا ياعائشة ؟ قالت : بناتي . ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع ، فقال : ما هذا الذي أرى وسطهن ؟ قالت : فرس ، قال : ما هذا الذي عليه ؟ قالت : جناحان ، قال : فرس له جناحان ؟ قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة ؟ قالت : فضحك حتى رأيت نواجذه )) (4) .
هكذا كان رفق النبي صلى الله عليه وسلم بزوجه ، ومراعاته لمشاعرها وحرصه عليها ، وحسن التعامل معهن والصبر عليها ، ومراعاة هواها وموافقتها في غير محظور ، وهذا إكرام بالمرأة ليس له مثيل ، ورفق نبوي فريد .
قال ابن حجر : ( استدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعَب من أجل لعب البنات بهن ، وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور ، وبه جزم القاضي عياض ونقله عن الجمهور ، وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات لتدريبهن من صغرهن على أمر بيوتهن وأولادهن ) (5) .
ويجوز اتخاذ لعب الصبيان ولكن شريطة أن تكون من جنس لُعب عائشة رضي الله عنها وهي المصنوعة من العهن والرقاع والخِرَق ونحو ذلك (6) .
------------------------
مواضيع مماثلة
» إشراقات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة
» الحلقة ( 19 )رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع عائشة -رضي الله عنها- في...
» الحلقة (20) النبي - صلى الله عليه وسلم- مع سودة وأم سلمة - رضي الله...
» الحلقة (21)النبي صلى الله عليه وسلم مع صفية-رضي الله عنها-(4-4)
» الحلقة ( 18 ) مواقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع نسائه في عمره وحجه...
» الحلقة ( 19 )رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع عائشة -رضي الله عنها- في...
» الحلقة (20) النبي - صلى الله عليه وسلم- مع سودة وأم سلمة - رضي الله...
» الحلقة (21)النبي صلى الله عليه وسلم مع صفية-رضي الله عنها-(4-4)
» الحلقة ( 18 ) مواقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مع نسائه في عمره وحجه...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى