اخلاقه ====
صفحة 1 من اصل 1
اخلاقه ====
كان زواجه صلى الله عليه وسلم بسيطاً غير متكلفاً ، لا إسراف ولا تبذير .. ولا شهرة وتفاخر لو تكاثر .. بل أنفق فيه ما قدر عليه من وليمة مناسبة متواضعة .. على حسب حاله .. وعلى قدر الموجود عنده بدون تكلف .
إنّها الحياة النبوية .. البسيطة المتواضعة بعيداً عن المظاهر الجوفاء .. والزينة الزائلة .. إنه بناء لأسرة مسلمة وليس تجهيزاً لثكنة عسكرية .
محمد صلى الله عليه وسلم أكثر هذه الأمة نساء ، قال ابن عباس : (( تزوجوا فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء )) (1) .
ولم يتزوج رسول الله هذه الكثرة شهوة واستمتاعاً كما يردده أعداء هذه الأمة ، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج في شبابه بل بعد بلوغه سن الشيخوخة ، ولم يتزوج إلا ثيبات أرامل عدا عائشة رضي الله عنها فهي بكر .
ولزواجه صلى الله عليه وسلم حكم تعليمية وتشريعية واجتماعية وسياسية (2) .
أ- زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها :
تصف عائشة رضي الله عنها قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : (( تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج ، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة – أي كثر – فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي ، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئاً من الماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى (3) فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين )) (4).
وتقول أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية : كنا فيمن جهز عائشة وزفها .. وزيّنت أسماءُ عائشةَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءت فدعته لجلوتها فجاء فجلس إلى جنبها فأتى بقدح من لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت ، فقالت أسماء : خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم فلما نهرتها أسماء أخذت عائشة القدح فشربت شيئاً ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (أعطي تربك – أي أصحابك - ... ) الحديث (5) .
إنّها الحياة النبوية .. البسيطة المتواضعة بعيداً عن المظاهر الجوفاء .. والزينة الزائلة .. إنه بناء لأسرة مسلمة وليس تجهيزاً لثكنة عسكرية .
محمد صلى الله عليه وسلم أكثر هذه الأمة نساء ، قال ابن عباس : (( تزوجوا فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء )) (1) .
ولم يتزوج رسول الله هذه الكثرة شهوة واستمتاعاً كما يردده أعداء هذه الأمة ، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج في شبابه بل بعد بلوغه سن الشيخوخة ، ولم يتزوج إلا ثيبات أرامل عدا عائشة رضي الله عنها فهي بكر .
ولزواجه صلى الله عليه وسلم حكم تعليمية وتشريعية واجتماعية وسياسية (2) .
أ- زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها :
تصف عائشة رضي الله عنها قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : (( تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج ، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة – أي كثر – فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي ، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئاً من الماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى (3) فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين )) (4).
وتقول أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية : كنا فيمن جهز عائشة وزفها .. وزيّنت أسماءُ عائشةَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءت فدعته لجلوتها فجاء فجلس إلى جنبها فأتى بقدح من لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت ، فقالت أسماء : خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم فلما نهرتها أسماء أخذت عائشة القدح فشربت شيئاً ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (أعطي تربك – أي أصحابك - ... ) الحديث (5) .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى