ماهي ماهية الحكمه

**كمال العطار** السبت يونيو 11, 2011 2:21 am

ال صلى الله عليه وسلم((الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها)) فهل الحكمة تعني زيادة في التحصيل العلمي او تميز في الصفات الاخلاقيه والانسانيه ،،ولسنا هنا بصدد مناقشة تعريف الحكمه وانما بصدد معرفة ماهية الحكيم ولاشك ان تاريخنا العربي وجد فيه اشخاص معدوديين في كل زمن ممن يوصفون بالحكماء ولم يتفق الناس في العصرالحديث على ان ظهر انسان متصف بالحكمة كأولئك القدماء وان كنا لانعدم في امتنا ممن اتصف بكثير من الامور التي تعد من الحكمة ولكن ليس بالدرجة التي كان عليها القدماء ولسنا نصادر حقوق الاخرين العلمية والانسانية او الفكرية،،،،فكم من سيد في قومه جر عليهم مالاتحمد عقباه وكم من عالم زلت به القدم في امور لاتتوقع ان يقع مثله فيها وكم من مسؤل له مكانته تخلى عنها لاجل شئ من الدنيا ونسي ما كان مسؤلا عنه ،وكم من قدوة سقط وسقط في لحظة تعرف مقاييس القدوة فيها وهي محبة النفس عندما تطغى على الجوهر البشري فتنسى قيمة ان تكون قدوه،،،،،وكم من حاكم ابتلي واختبر عدله في لحظة من لحظات الزمان وهو في اوج قوته واوج عظمته في قضية من القضايا العارضة البسيطه فكان لعدم العدل فيها ان تحولت بقدرة الخالق الحكيم الى قضية من اهم القضايا تأثيرا على المجتمع العربي ككل ولماذا لانه لم ينظر الى هذه القضية من طرف المسؤلية وانما نظرها بنظرة احد الخصمين الذي ينتمي الى محيطه وما فيه من الابهة والفضل والغنى والتمكن والسيطره واغفلت الحكمه وهي ان لاتحكم حتى تسمع من الخصمين وحتى تعرف من احدث القضيه وهل هي قضية على ظاهرها ام ان دوافعها مبيته ومقصودة..............الخ،،،، وكم من متمسح بالانسانيه اخرج الله اضغانه وحقده في وقت اراد الله ان يعرف الناس مدى انسانيته فانكشف على حقيقته،،،وكم من تقي نسي تقواه في امر لايخشى فيه احد الاالله،،،،فبعد كل هذا نعرف ان الحكيم ليس من كل اولئك وكلهم لم يعرف الله حق المعرفه وخانتهم امور لم تكن يحسبها الا الحكيم اقلها جوهر اخلاقي لم يتمكن من نفوسهم كما تمكن منه هذا الحكيم واعلاها امل لايكون ابدا موصلا الا بالله لان الحكمة هبة من الله