منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي
منتدي رياض الصالحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل

موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Empty موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم

مُساهمة  كمال العطار الخميس أبريل 12, 2012 3:30 pm

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower10


محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين ..

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن قصى بن كلاب بن مُره بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن عدنان بن إسماعيل بن ابراهيم عليه السلام من قبيلة قريش , ولد يوم الأثنين من إبريل سنة 571 ميلادية عام الفيل بمكة المكرمة , لأبوين من قريش و هما .. عبد الله بن عبد المطلب و آمنة بنت وهب .. مات أبوه عن أربعة و عشرين عاماً قبل مولده .. و مات عبد الله بن عبد المطلب و هو والد الرسول أثناء خروجه فى تجارة له إلى الشام و دفن بيثرب ( المدينة المنورة ) و تكفل بة جده عبد المطلب ثم مات جده فتكفل بة عمه أبو طالب .. فرعاه و آواه و حفظه ووعاه و لم يسلمه للأعداء ثم توفيت أمه و هو فى السادسة من عمره..

نشأته صلى الله عليه و سلم و فترة شبابه

موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11
إقتضت حكمة الله تعالى أن لا يرسل رسولاً إلا و راعى غنم و لعلها أولى مراتب مدرسة النبوة ..
فالحق سبحانه و تعالى يدرب رُسله على رعاية الرعية برعى الغنم أولاً .. لأن الغنم مجتمع و أمة فيهم القوى و فيهم الضعيف و الشقى و الوديع و الصحيح .. فإذا ما رعى الرااعى ووفق بين هذة الأنواع فىالأغناام .. فإنة لا يستطيع أن يوافق بين الرعية من بنى الإنسان على إختلاف صنوفهم و عقولهم وأفكارهم و التعامل مع كل نوع بما يناسبه ..
و قد رعى رسول الله الغنم مثل من سبقوه من الأنبياء .. و عندما صار شاباً يافعاً .. سافر مع عمه أبى طالب فى رحلات تجارية إلى الشام و نظراً لأمانتة و صدقه قام بعدة رحلات تجارية إلى الشام ثم قام بعدها برحلات خاصه لحساب السيدة خديجة بنت خويلد .. و هى كانت أرملة ثرية .. و قد تعلم صلى الله عليه وسلم الفروسية وفنون القتال فى شبابة كعادة شباب العرب بعيداً عن مجالس الخمر و لعب الميسر و كان يكره الأصنام الموجودة حول الكعبة ,..
و من شمائله يوم الحجر الأسود حينما تصارعت القبائل و تنازعوا فى وضع الحجر أثناء تجديد الكعبة ..
كل قبيلة تريد أن تظفر بوضع الحجر الأسود ( و هو حجر من الجنة ) و كادت تقع فتنةكبيرة و يشتعل القتال فأجتمعوا أمرهم أن يحتكموا لأول داخل عليهم فكان هو محمد وبفطانة النبوه و رجاحة عقل الأذكياء .. يقرر أن يضع الحجر الأسود فى عباءته و تأخذ كل قبيلة بطرف منها .. و بذلك تكون كل قبيلة قد ساهمت فى وضع الحجر.. وهكذا يكون قد أخمد نار الفتنة ..


شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم
موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11


كان رسول الله قوى الشخصية زكياً فطناً .. شديد الملاحظة جميل الخلق .. كريم الصفات ..
اثنى عليه ربه سبحانه و تعالى و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم } (4) سورة القلم .. كان لايؤمن بدين قومة و كان يميل إلى الوحدة بعيداً عنهم .. و كان غالباً ما يعتزل أسرتة من وقت لأخر ليتفكر فى خلق السماوات و الأرض والجبال والشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً و كان يذهب وحده ويوجه نظره إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة خديجة رضى الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام فى الغار و كان ذلك قبل أن يبلغ الأربعين عاماً من عمره ..
فتعود من صغره على العمل و التفكر و حسن الخلق و كان أمُى لا يعرف القراءة ولا الكتابة و لكن علمه ربه فأحسن تأديبه فأصبح اكبر و افضل معلمى البشرية .. عليه الصلاة والسلااام ..

نزول القرأن على الحبيب صلى الله عليه و سلم
موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11

عندما بلغ الرسول سن الأربعين عاماً و فى يوم الأثنين الموافق السابع عشر من رمضان و بينما هو كان يتعبد فى الغار سمع صوتاً قوياً يقول له اقرأ .. فيقول ما أنا بقارىء و يكرر ثانية اقرأ .. فيقول ما أنا بقارىء ..
ثم يقول سيدنا جبريل فى الثالثة اقرأ .. {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ} سورة العلق ..
و عندما قرأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذة الأيات الكريمة و همَ بالخروج من الغار سمع صوتاً يقول يا محمد أنت رسول الله و أنا جبريل .. و عندما رفع سيدنا محمد عينية رأى الملك ( سيدنا جبريل ) واقفاً على هيئة إنسان فى أفق السماء ثم أختفى ؟؟ فعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى حالة الفزع إلى السيدة خديجة فكانت تهدىء من روعة و تقول .. إنك رسول هذة الأمة ...
و هكذا حال الوحى .. تارة صلصلة الجرس و تارة صوت الإنسان للإنسان .ز فعلم سيدنا محمد أنه هو رسول هذه الأمة و أخذ يجهز نفسة لأكبر مهمة فى التاريخ و هى مهمة الدعوة السرية و الجهرية للإسلام و لم يكن الأمر هيناً لأنه تربى فى قريش و هى من اكبر قبائل مكة و كانت معظمها تعيش على الكفر و عبادة الأصنام و كان عمه أبو طالب كافر و لكنه كان يحبة حباً شديداً و كان ابو طالب يدافع على النبى دائماً سواء قبل الإسلام أو بعد نزول الوحى و بدأالدعوة ..

نشر الدعوة سراً

موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة للإسلام بعد أن تيقن له أنه رسول هذة الأمة و هو الذى سيُخرجها من الظلمات إلى النور فجاء إلى أعلى مكان فى مكة و صعد إلى الجبل و قال للناس ..
أيها الناس: يا معشر قريش .. أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى؟
قالوا نعم .. ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين ..
فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم .. فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديدً و إنى أدعوكم إلى الإسلام أو إلى عذاب من الله تعالى و من هنا بدأت السخرية فبعد أن كان صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين أصبح الكاذب و الكاهن و الشاعر و بدل أسمه الجميل محمد سموه لعنهم الله (( المزمم )) ..
ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى الله سراً فبدأ بدعوة أسرته وأصدقائه المخلصين لعباده الله عز و جل فى مدة ثلاث سنوات سراً و أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا اصدقائه و أهله أن يتركوا عبادة الأصنام فكان أول من آمنت به .. زوجته خديجة بنت خويلد رضى الله عنها ثم ابن عمه على بن أبى طالب و زيد بن حارثة و صديقه أبو بكر الصديق و بعض أقاربة و أخذ كل منهم يدعوا إلى الله فى أهل بيتة و كل من يعرفونة حتى بلغ لقريش أن محمد يدعوا قريش لترك عبادة الأصنام و الاتجاه لعباده الله وحده لا شريك له و من هنا بدأت رحلة الجهر بالدعوة و بدأت عداوة الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم ..

نشر الدعوة جهراً و عداء قريش
موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11
فى نهاية السنة الثالثة للدعوة سراً أمر الله تعالى رسوله أن يعلن الدعوة جهراً و أن يعظ الناس و ليعبدوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد و ليتركوا عبادة الأصنام و ما أن شعرت قريش بذلك إلا و اتهمت رسول الله بالجنون لأن عبادة الأصنام بالنسبة لهم مصلحة إقتصادية و منفعة أدبية ثم نشطت عداوة قريش له و خاصة عمه أبو لهب و زوجتة أم جميل بنت حرب و أبو جهل (عمرو بن هشام ) و كان يكنى بأبى الحكم .. بينما بدأ الكفار يعذبون أقاءهم ( مملوكيهم ) ممن آمنوا مع محمد و صدقوا برسالته .. و فى أول الأمر امتنعوا عن ايذاء الرسول لحماية عمه أبى طالب له .. و لكن قريش لم تستطع كتم غيظها فذهب بعضهم إلى عمة أبى طااالب و أخبروه إما أن يمتنع محمد عما يقوله و إما ينازلوه فرفض محمد مقولة عمه و قال مقوولته المشهورة..
((والله لو وضعوا الشمس فى يمينى و القمر فى يسارى على أن اترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونه)) ..
و كان عمه يناصره و يعلم أن لإبن أخيه هذا شأن عظيم .. لما رأى مصاحبته و مرافقته فى المسير من أشياااء تدله على ذلك..
مثل ..
إظلال الغمام له و نزول الماء حتى أستسقى لهم يوم أن قحط القوم و أجدبت الأرض و استسقت قريش بأصنامها جميعاً فلم تُسق فجاءوا إلى ابى طالب و قالوا .. استسق لنا بإبن أخيك هذا اليتيم فأشار بأصبعه الشريف إلى السمااء فأنهمرت بالماء فأرتوى العطشى و اخضرت الأرض و شرب كل ذى الروح و بذلك كان يعلم ابى طالب ان لمحمد شأن عظيم سيناله و لكنه كان على كفره حتى توفى فأزداد إيذاء الكفار لمحمد و ضربوه بالحجاره و كانوا يضعون على ظهرة أمعاء جمل ميت و هو يصلى و كانوا يخنقونة و هو يصلى و كان عقبة بن ابى معيط لعنه الله يفعل الكثير من الاضراار برسول الله و بصق على وجه النبى و مثلة مثل باقى قريش الذين تربصوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
و اجتمعوا على أن يقتلوه فجمعوا من كل قبيله رجل ليقتلوه و هو يخرج من غاره فيتفرق دمه فى القبائل و لكن الله تعالى نصره وأعمى أعينهم و أبصارهم والله على كل شىء قدير ...

إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه
موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11

كان عمر بن الخطاب قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامه أشد عداوة لدين الله و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يرق قلبة للإسلام أبداً ..
و فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب قتل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فسن سيفة و ذهب لقتله و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و كان خافياً لإسلامه فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟
قال سيدنا عمر ذاهب لأقتل محمداً .. فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال سيدنا عمر للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابى .. لا و لكن أعلم يا عمر .. (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر من ؟ قال له الصحابى .. أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً .. فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى .. نعم .. فأنطلق سيدنا عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة ..
فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد القرأن ..
فعندما طرق عمر الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر و قال له ..
أراك صبأت ؟ فقال سيدنا سعيد يا عمر ..
أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه سيدنا عمر و أمسك أخته فقال لها .. أراكى صبأتى ؟
فقالت يا عمر .. أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها .. فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها ..
أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها .. فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه ..
فأهتز عمر و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال دلونى على محمد .. فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب فقال الصحابة .. من ؟ قال .. عمر ..فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب و قال يا رسول الله دعه لى ..
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أتركه يا حمزة ..
فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال له ..أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟ فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله ..
فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها .. فكان إسلام عمر نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا له دائما و يقول (( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين))
و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) ..
و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
يا رسول الله .. ألسنا على الحق ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم نعم ,.. قال عمر أليسوا على الباطل ؟ ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. نعم , فقال عمر بن الخطاب .. ففيما الإختفاء ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترى يا عمر ؟ قال عمر .. نخرج فنطوف بالكعبة .. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم يا عمر .. فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا فى صفين .. صف على رأسة عمر بن الخطاب و صف على رأسة حمزة بن عبد المطلب و بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون .. الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر و من الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته رضى الله عنهم .. و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولده فليأتى خلف هذا الوادى .. فجلست قريش خوفاًً من عمر .. ثم أشتد الحصار على المسلمين وأخذت قريش تضيق الخناق على رسول الله و علقوا صحيفة لمقاطعة محمد و أصحابه رضى الله عنهم ومن أسلم معهم فأخذت قريش تقاطع بنى هاشم و بنى عبد المطلب إجتماعياً و اقتصادياً و أدبياً فأضطر أهل الرسول إلى النزوح إلى شعاب أبى طالب بشرق مكة و بعد ثلاث سنوات من الحصار طالب زهير بن أمية برفع الحصار عن بنى هاشم وبنى عبد المطلب ووافقت قريش على ذلك و تم نقض الصحيفة. .

الرسول صلى الله عليه و سلم و الشعراء
موسوعه النبى صلى الله عليه وسلم Flower11
من الثابت أن الشعراء فى الجاهلية لم يكونوا مفخرة لقبائلهم فحسب .. بل لهم اليد الطولى فى لعب أدوار رئيسية و هامة فى حلبة الحكم وصناعتة السياسية .. خاصة فى أيام الحروب نظراً لمقدرتهم البيانية فى التعبير و شحن النفوس و إلهاب المشاعر ..
و فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إعترف الشعراء الكبار بالرسول و بإعجاز القرآن و فصاحته التى فاقت جميع البلاغات و الفصاحات ووقف الشعراء أمام عظمة هذا القرآن الكريم وقوة بيانه فى عجز منقطع النظير و لامجال للمقارنة فأدركوا أنه ليس من قول البشر فدخلوا فى الإسلام و خاصة أثنان من كبار الشعراء فى وقتها وهم ..
(( لبيد و الأعشى )) و كان لبيد شاعر قبيلة كلاب .. إحدى قبائل هوازن .. أما الأعشى .. فكان شاعراً طوافاً .. مدح فى رسول الله كثيراً .. و لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يميل إلى شعره نظراً لأن الشعر كان سمة مميزة من سمات الوثنية فى الجاهلية .. فضلاً عن القرآن الكريم نبذ الشعر وبين أن الشعراء لا يتبعهم إلا الغاوون فى قول الحق عز شأنه {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (224) سورة الشعراء , وحاش لله أن يكون رسول الله هكذا ..
و لا شك أن القرآن الكريم هو أعظم كلام على وجه الأرض فهو كلام المولى سبحانه و تعالى و الذى قال عنه الله سبحانه و تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء , و قال عنه أيضاً سبحانه و تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء , و قال تعالى فى أربع آيات متشابهات فى سورة القمر {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) (22) (32) (40) سورة القمر ..

الهجرة إلى الحبشة و إسلام النجاشى

فى السنة الخامسة من الدعوة الإسلامية زاد عدد المؤمنين لكنهم ليسوا بالعدد الذى يستطيع الوقوف فى وجة قريش و الدفاع عن نفسة ضد الظلم و القهر و العدوان .. فنصحهم رسول الله بترك مكة و الهجرة إلى الحبشة لأن فيها ملك لا يُظلم عنده أحد و عادل فى حكمه كريماً فى خلقه .. وهناك يستطيعون العيش فى سلام آمنين على أنفسهم و على دينهم و كان عددهم فى ذلك الوقت ثمانين رجلاً غير الأطفال و النساااء ..
و عندما علمت قريش بذلك أنزعجت و زاد انزعاااجها أكثر بإسلام عمر بن الخطاب و هجرته جهراً .. وفى الحبشة كان النجاشى ملك لها و كان على النصرانية و لكنه كان ملك كريم عادل لا يظلم أحداً ..
و بعد أن علمت قريش بهجرة المسلمين ارسلوا أثنين منهم من بينهم سيدنا (( عمرو بن العاص )) قبل إسلامة فذهبوا للنجاشى و أهدوه الهدايا ثم حدثاه بأمر المسلمين فقال لهم النجاااشى ..
لن احكم عليهم إلا بعد أن اسمع منهم .. فجاؤا برجال من المسلمين و كان على رأسهم جعفر بن أبى طالب
فسألهم النجاشى .. ما شأنكم و ما هو هذا الدين الذى تعبدونه ؟ فرد عليه جعفر بن ابى طالب و قال .. إنا كنا نعبد الأصناام و نأكل الميتااا ونأكل الفوااحش و نقطع الرحم و نؤذى النااس فجاءنا رجل هو من أفضل قومنا و أوسطها برساالة من عند الله رب العالمين فأمرنا أن نعبد الله الوااحد ونترك عباده الأصنام و أمرنا بصله الرحم وعدم إيذاء الناس و أمرنا بالأخلاق الحميدة و أمرنا بترك الفجور و المعاصى و فعل الخير فقال له النجاشى .. هل عندك من ما جاء به هذا الرجل ؟ قال له جعفر نعم فقال له النجاشى ..إقرأ علي ..
فقرأ سيدنا جعفر .. سورة مريم و ذكر له قصة زكريا عليه السلام و يحيى عليه السلام فقال له النجاشى .. إن هذا ما جاء به عيسى عليه السلام لا يخرج من مشكاه ( النافذة ) واحدة فتأثر النجاشى و قال لهم : إذهبوا فتركهم .. و لكن سيدنا عمرو بن العاص كان زكياً فطناً فاستأذن مرة أخرى على النجاشى فدخل عليه و قال له .. إن هؤلاء الذين تركتهم فى مدينتك يسبون عيسى عليه السلام ..
فأستدعاهم النجاشى مرة أخرى و قال لهم .. ما تقولون فى عيسى عليه السلام ؟ فردوا عليه بالأيات من سورة مريم أيضاً .. فتعجب النجاشى و قال : الله أكبر و أخذ عود صغير من الارض و قال .. والله ما تعدى عيسى ما قلت هذا العرجون .. و لكن بدأت الفتنة بعدها فى أرض الحبشة لأن النصرانيين فى الحبشة لم يسرهم ما حدث ..
حتى أسلم النجاشى سراً و حدثت حرب بين أنصار النجاشى و جيش أخر و انتصر النجاشى و سار المسلمون فى أمان فى بلاد الحبشة ينشرون الدعوة هناك .. و ظل النجاشى مسلم فى الخفاء حتى مات و جاء جبريل للنبى و أبلغة بموت النجاشى فصلى عليه النبى صلاه الغائب...

عام الحزن و ما تبعه من أحداث
يتبع
كمال العطار
كمال العطار
مدير المنتدي
مدير المنتدي

عدد المساهمات : 5682
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

https://reydalsalhen.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى