عمار بن ياسر
صفحة 1 من اصل 1
عمار بن ياسر
أول من اتخذ مسجداً في بيته هو عمار بن ياسر .
إسلامه :
يقول عمار بن ياسر رضي الله عنه ، لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فقلت له : ماذا تريد ؟ فأجابني : وماذا تريد أنت ؟ قلت له : أريد أن أدخل على محمد فأسمع ما يقول . قال : وأنا أريد ذلك .
فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وكان إسلامنا بعد بضعة وثلاثين رجلاً .
وأسلم مع عمار أبيه وأمه ، وشأن الأبرار المبكرين أخذ آل ياسر نصيبهم الأوفى من عذاب قريش ، ووكل أمر تعذيبهم إلى بني مخزوم ، يخرجون بهم جميعاً عمار وأمه سميّة وأبوه ياسر كل يوم إلى رمضاء مكة الملتهبة ويوالون تعذيبهم ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهم محيياً صمودهم ويقول :" صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
الهجرة :
هاجر عمار الهجرة الثانية إلى الحبشة ، وكذلك هاجر من مكة إلى المدينة ونزل على مبشر بن عبد المنذر ، وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان .
حب الرسول صلى الله عليه وسلم لعمار :
استقر المسلمون بعد الهجرة في المدينة ، وكان لعمار مكانة عالية بين المسلمين ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه حباً عظيماً . يقول عنه صلى الله عليه وسلم :"إن عمار ملئ إيماناً إلى مشاشه أي تحت عظامه ، وحين كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يبنون المسجد بالمدينة يقول أبو سعيد : كنا نحمل في بناء المسجد لبنة لبنة ، وكان عمار يحمل لبنتين لبنتين .
يوم اليمامة :
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، واصل عمار بن ياسر بطولاته في محاربة الفرس والروم ، وفي يوم اليمامة انطلق عمار في استبسال إذ يرى فتور المسلمين فيرسل بين صفوفهم صياحه المزلزل فيندفعون كالسهام ، يقول عبد الله بن عمر : رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقف يصيح : يا معشر المسلمين ، أمن الجنّة تفرّون ؟ أنا عمار بن ياسر هلمّوا إلى ، فنظرت إليه فإذا أذنه مقطوعة وهو يقاتل أشد القتال .
عمار والفتنة :
عندما وقع الخلاف بين عليّ كرم الله وجهه ومعاوية ، وقف عمار إلى جانب عليّ وكان عمره ثلاثاً وتسعين عاماً ، وقال للناس : أيها الناس سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرون لعثمان ، ووالله ما قصدوا الأخذ بالثأر ، ولكنهم ذاقوا الدنيا ، واستمرأوها ، وعلموا أن الحق يحول بينهم وبين ما يتمرغون فيه من النعيم ، وما لهؤلاء سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة المسلمين لهم ولا الولاية عليهم ، ولا عرفت قلوبهم من خشية الله ما يحملهم على اتباع الحق ، وأنهم ليخدعون الناس بزعمهم يثأرون لدم عثمان ، وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكاً ، ثم أخذ الراية بيده ورفعها عالياً وصاح في الناس : الجنّة تحت البارقة ، وذا اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه ، والله لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر ، لعلمت أننا على حق وأنهم على باطل ، والله لقد قاتلت بهذه الراية ثلاث مرات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما هذه المرة بأبرّهن ولا أنقاهن .
ولقد حاول رجال معاوية أن يتجنبوا عمار ما استطاعوا حتى لا تقتله سيوفهم ولكن شجاعة عمار وقتاله أفقدتهم صوابهم فاستشهد عمار بن ياسر وكان يقول قبلها : اليوم ألقى الأحبة محمداً وصحبه .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
علاء العطار- عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 05/04/2012
مواضيع مماثلة
» يوم القيامة - خالد الراشد + ياسر الدوسري
» أجمل دعاء للشيخ ياسر الدوسري
» دعاء مبكي ياسر الدوسري ليلة 23 رمضان 1431
» طفل سعودي مؤثر يقلد الشيخ القارىء ياسر بن راشد الدوسري
» عاء مميز ومؤثر جداً للشيخ ياسر الدوسري جديد 1431
» أجمل دعاء للشيخ ياسر الدوسري
» دعاء مبكي ياسر الدوسري ليلة 23 رمضان 1431
» طفل سعودي مؤثر يقلد الشيخ القارىء ياسر بن راشد الدوسري
» عاء مميز ومؤثر جداً للشيخ ياسر الدوسري جديد 1431
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى