منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي
منتدي رياض الصالحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سورة ص ايه 39 الى اخر السورة الشيخ سيد قطب

اذهب الى الأسفل

 تفسير سورة ص ايه 39 الى اخر السورة الشيخ سيد قطب Empty تفسير سورة ص ايه 39 الى اخر السورة الشيخ سيد قطب

مُساهمة  كمال العطار الأربعاء يونيو 13, 2012 4:08 am

من الاية 39 الى الاية 42

هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)

فما معنى هذا ? معناه أنهم إذا لم ينتهوا فستتجه إرادتنا إلى تسليطك عليهم وإخراجهم من المدينة . وسيتم هذا بتوجيه إرادتك أنت ورغبتك إلى قتالهم وإخراجهم ; فتتم إرادتنا بهم عن طريقك . فهذا لون من توافق أمر الله - سبحانه - وأمر النبي [ ص ] وإرادة الله وأمره هما الأصيلان . وهما يتجليان في إرادة الرسول وأمره وفق ما أراد الله . وهذا يقرب إلينا معنى تسخير الريح لأمر سليمان - عليه السلام - تسخيرها لأمره المطابق لأمر الله في توجيه هذه الرياح , الممثل لأمر الله المعبر عنه على كل حال .

كذلك سخر له الشياطين لتبني له ما يشاء ; وتغوص له في البحر والأرض في طلب ما يشاء . وأعطاه السلطة لعقاب المخالفين والمفسدين ممن سخرهم له وتكبيلهم بالأصفاد مقرونة أيديهم إلى أرجلهم . أو مقرنين اثنين اثنين أو أكثر في القيود عند الاقتضاء .

ثم قيل له:إنك مطلق اليد فيما وهب الله لك من سلطة ومن نعمة . تعطي من تشاء كيف تشاء . وتمسك عمن تشاء قدر ما تشاء:

(هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب). .

وذلك زيادة في الإكرام والمنة . ثم زاد على هذا كله أن له عند ربه قربى في الدنيا وحسن مآب في الآخرة:

(وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب). .

وتلك درجة عظيمة من الرعاية والرضى والإنعام والتكريم .

الدرس الثالث:41 - 44 لقطة من ابتلاء أيوب

ثم نمضي مع قصة الابتلاء والصبر , والإنعام بعد ذلك والإفضال . نمضي في السياق مع قصة أيوب:

(واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب . اركض برجلك . هذا مغتسل بارد وشراب . ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب . وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث , إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب). .

وقصة ابتلاء أيوب وصبره ذائعة مشهورة ; وهي تضرب مثلاً للابتلاء والصبر . ولكنها مشوبة بإسرائيليات تطغى عليها . والحد المأمون في هذه القصة هو أن أيوب - عليه السلام - كان كما جاء في القرآن عبداً صالحاً أوّاباً ; وقد ابتلاه الله فصبر صبراً جميلاً , ويبدو أن ابتلاءه كان بذهاب المال والأهل والصحة جميعاً ولكنه ظل على صلته بربه , وثقته به , ورضاه بما قسم له .

وكان الشيطان يوسوس لخلصائه القلائل الذين بقوا على وفائهم له - ومنهم زوجته - بأن الله لو كان يحب أيوب ما ابتلاه . وكانوا يحدثونه بهذا فيؤذيه في نفسه أشد مما يؤذيه الضر والبلاء . فلما حدثته امرأته ببعض هذه الوسوسة حلف لئن شفاه الله ليضربنها عدداً عينه - قيل مائة .

وعندئذ توجه إلى ربه بالشكوى مما يلقى من إيذاء الشيطان , ومداخله إلى نفوس خلصائه , ووقع هذا الإيذاء في نفسه:

(أني مسني الشيطان بنصب وعذاب). .

فلما عرف ربه منه صدقه وصبره , ونفوره من محاولات الشيطان , وتأذيه بها , أدركه برحمته . وأنهى ابتلاءه , ورد عليه عافيته . إذ أمره أن يضرب الأرض بقدمه فتتفجر عين باردة يغتسل منها ويشرب فيشفى ويبرأ:

(اركض برجلك . هذا مغتسل بارد وشراب). .

من الاية 43 الى الاية 53

وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ (48) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)

ويقول القرآن الكريم:

(ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب). .

وتقول بعض الروايات:إن الله أحيا له أبناءه ووهب له مثلهم , وليس في النص ما يحتم أنه أحيا له من مات . وقد يكون معناه أنه بعودته إلى الصحة والعافية قد استرد أهله الذين كانوا بالنسبة إليه كالمفقودين . وأنه رزقه بغيرهم زيادة في الإنعام والرحمة والرعاية . مما يصلح ذكرى لذوي العقول والإدراك .

والمهم في معرض القصص هنا هو تصوير رحمة الله وفضله على عباده الذين يبتليهم فيصبرون على بلائه وترضى نفوسهم بقضائه .

فأما قسمه ليضربن زوجه . فرحمة من الله به وبزوجه التي قامت على رعايته وصبرت على بلائه وبلائها به , أمره الله أن يأخذ مجموعة من العيدان بالعدد الذي حدده . فيضربها به ضربة واحدة . تجزىء عن يمينه , فلا يحنث فيها:

(وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث). .

هذا التيسير , وذلك الإنعام , كانا جزاء على ما علمه الله من عبده أيوب من الصبر على البلاء وحسن الطاعة والالتجاء:

(إنا وجدناه صابراً , نعم العبد , إنه أواب). .

الدرس الرابع:45 - 48 أسماء أنبياء أخيار

وبعد عرض هذه القصص الثلاثة بشيء من التفصيل ; ليذكره رسول الله [ ص ] ويصبر على ما يلاقيه . يجمل السياق الإشارة إلى مجموعة من الرسل . في قصصهم من البلاء والصبر , ومن الإنعام والإفضال , ما في قصص داود وسليمان وأيوب - عليهم السلام - ومنهم سابقون على هؤلاء معروف زمانهم . ومنهم من لا نعرف زمانه , لأن القرآن والمصادر المؤكدة لدينا لم تحدده:

(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار . واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار . . .). .

وإبراهيم وإسحاق ويعقوب - وكذلك إسماعيل - كانوا قبل داود وسليمان قطعاً . ولكن لا نعرف أين هم من زمان أيوب . وكذلك اليسع وذو الكفل . ولم يرد عنهما في القرآن إلا إشارات سريعة . وهناك نبي من أنبياء بني إسرائيل اسمه بالعبرية:"إليشع" وهو اليسع بالعربية على وجه الترجيح . فأما ذو الكفل فلا نعرف عنه شيئاً إلا صفته هذه (من الأخيار). .

ويصف الله سبحانه:إبراهيم وإسحاق ويعقوب , بأنهم (أولي الأيدي والأبصار). . كناية عن العمل الصالح بالأيدي والنظر الصائب أو الفكر السديد بالأبصار . وكأن من لا يعمل صالحاً لا يد له . ومن لا يفكر تفكيراً سليماً لا عقل له أو لا نظر له !

كما يذكر من صفتهم التكريمية أن الله أخلصهم بصفة خاصة ليذكروا الدار الآخرة , ويتجردوا من كل شيء سواهاSadإنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار). . فهذه ميزتهم ورفعتهم . وهذه جعلتهم عند الله مختارين أخياراًSadوإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار). .

وكذلك يشهد الله - سبحانه - لإسماعيل واليسع وذي الكفل أنهم من الأخيار . ويوجه خاتم أنبيائه وخير

من الاية 54 الى الاية 64

إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (54) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)

رسله [ ص ] ليذكرهم ويعيش بهم , ويتأمل صبرهم ورحمة الله بهم . ويصبر على ما يلقاه من قومه المكذبين الضالين . فالصبر هو طريق الرسالات . وطريق الدعوات . والله لا يدع عباده الصابرين حتى يعوضهم من صبرهم خيراً ورحمة وبركة واصطفاء . . وما عند الله خير . وهان كيد الكائدين وتكذيب المكذبين إلى جانب رحمة الله ورعايته وإنعامه وإفضاله . .

الوحدة الثالثة:49 - 64 الموضوع:مشهد لنعيم المؤمنين وآخر لعذاب الكافرين

كانت الجولة الماضية حياة وذكرى مع المختارين من عباد الله . مع الابتلاء والصبر . والرحمة والإفضال . كان هذا ذكراً لتلك الحيوات الرفيعة في الأرض وفي هذه الدنيا . . ثم يتابع السياق خطاه مع عباد الله المتقين , ومع المكذبين الطاغين إلى العالم الآخر وفي الحياة الباقية . . يتابعه في مشهد من مشاهد القيامة نستعير لعرضه صفحات من كتاب مشاهد القيامة في القرآن مع تصرف قليل:

يبدأ المشهد بمنظرين متقابلين تمام التقابل في المجموع وفي الأجزاء , وفي السمات والهيئات:منظر(المتقين)لهم (حسن مآب). ومنظر(الطاغين)لهم (شر مآب). فأما الأولون فلهم جنات عدن مفتحة لهم الأبواب . ولهم فيها راحة الاتكاء , ومتعة الطعام والشراب . ولهم كذلك متعة الحوريات الشواب . وهن مع شبابهن (قاصرات الطرف)لا يتطلعن ولا يمددن بأبصارهن . وكلهن شواب أتراب . وهو متاع دائم ورزق من عند الله (ما له من نفاد).

وأما الآخرون فلهم مهاد . ولكن لا راحة فيه . إنه جهنم (فبئس المهاد)! ولهم فيه شراب ساخن وطعاممقيىء . إنه ما يغسق ويسيل من أهل النار ! أو لهم صنوف أخرى من جنس هذا العذاب . يعبر عنها بأنها(أزواج)!

ثم يتم المشهد بمنظر ثالث حي شاخص بما فيه من حوار:فها هي ذي جماعة من أولئك الطاغين من أهل جهنم . كانت في الدنيا متوادة متحابة . فهي اليوم متناكرة متنابذة كان بعضهم يملي لبعض في الضلال . وكان بعضهم يتعالى على المؤمنين , ويهزأ من دعوتهم ودعواهم في النعيم . كما يصنع الملأ من قريش وهم يقولون:

(أأنزل عليه الذكر من بيننا ?). .

ها هم أولاء يقتحمون النار فوجاً بعد فوج وها هم أولاء يقول بعضهم لبعض: (هذا فوج مقتحم معكم). . فماذا يكون الجواب ? يكون الجواب في إندفاع وحنق: (لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار)! فهل يسكت المشتومون ? كلا ! إنهم يردونSadقالوا:بل أنتم لا مرحباً بكم . أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار !). . فلقد كنتم أنتم السبب في هذا العذاب . وإذا دعوة فيها الحنق والضيق والانتقامSadقالوا:ربنا من قدم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار)!

ثم ماذا ? ثم ها هم أولاء يفتقدون المؤمنين , الذين كانوا يتعالون عليهم في الدنيا , ويظنون بهم شراً , ويسخرون من دعواهم في النعيم . ها هم أولاء يفتقدونهم فلا يرونهم معهم مقتحمين في النار , فيتساءلون:أين هم ? أين ذهبوا ? أم تراهم هنا ولكن زاغت عنهم أبصارنا ?: وقالوا:ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخرياً ? أم زاغت عنهم الأبصار ? . . بينما هؤلاء الرجال الذين يتساءلون عنهم هناك في الجنان !

ويختم المشهد بتقرير واقع أهل النار:

(إن ذلك لحق تخاصم أهل النار)!!

فما أبعد مصيرهم عن مصير المتقين . الذين كانوا يسخرون منهم , ويستكثرون اختيار الله لهم . وما أبأس نصيبهم الذي كانوا يستعجلون به وهم يقولون: (ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب)!

الوحدة الرابعة:65 - 88 الموضوع قصة آدم
من الاية 65 الى الاية 66

قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)

مقدمة الوحدة

هذا الدرس الأخير في السورة يعود إلى تقرير القضايا التي عرضت في مقدمتها:قضية التوحيد . والوحي . وقضية الجزاء في الآخرة . ويستعرض قصة آدم دليلاً على الوحي بما دار في الملأ الأعلى ذات يوم . وما تقرر يوم ذاك من الحساب على الهدى والضلال في يوم الحساب . كما تتضمن القصة لوناً من الحسد في نفس الشيطان هو الذي أرداه وطرده من رحمة الله ; حينما استكثر على آدم فضل الله الذي أعطاه . كذلك تصور المعركة المستمرة بين الشيطان وأبناء آدم , والتي لا يهدأ أوارها ولا تضع أوزارها . والتي يهدف من ورائها إلى إيقاع أكبر عدد منهم في حبائله , لإيرادهم النار معه , انتقاماً من أبيهم آدم , وقد كان طرده بسببه , وهي معركة معروفة الأهداف . ولكن أبناء آدم يستسلمون لعدوهم القديم !

وتختم السورة بتوكيد قضية الوحي , وعظمه ما وراءه , مما يغفل عنه المكذبون الغافلون .

الدرس الأول:65 الرسول النذير وإثبات الوحي

(قل:إنما أنا منذر , وما من إله إلا الله الواحد القهار . رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار). .

قل لأولئك المشركين , الذين يدهشون ويعجبون ويقولونSadأجعل الآلهة إلهاً واحداً ? إن هذا لشيء عجاب)قل لهم:إن هذه هي الحقيقة: (وما من إله إلا الله الواحد القهار). . وقل لهم:إنه ليس لك من الأمر , وليس عليك منه إلا أن تنذر وتحذر ; وتدع الناس بعد ذلك إلى الله الواحد القهار: (رب السماوات والأرض وما بينهما). . فليس له من شريك . وليس من دونه ملجأ في السماوات أو في الأرض أو فيما بينهما . وهو(العزيز)القوي القادر . وهو(الغفار)الذي يتجاوز عن الذنب ويقبل التوبة , ويغفر لمن يثوبون إلى حماه .

من الاية 67 الى الاية 70

قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (70)

وقل لهم:إن ما جئتهم به وما يعرضون عنه أكبر وأعظم مما يظنون . وإن وراءه ما وراءه مما هم عنه غافلون:

(قل:هو نبأ عظيم . أنتم عنه معرضون). .

وإنه لأمر أعظم بكثير من ظاهره القريب . إنه أمر من أمر الله في هذا الوجود كله . وشأن من شؤون هذا الكون بكامله . إنه قدر من قدر الله في نظام هذا الوجود . ليس منفصلاً ولا بعيداً عن شأن السماوات والأرض , وشأن الماضي السحيق والمستقبل البعيد .

ولقد جاء هذا النبأ العظيم ليتجاوز قريشاً في مكة , والعرب في الجزيرة , والجيل الذي عاصر الدعوة في الأرض . ليتجاوز هذا المدى المحدود من المكان والزمان ; ويؤثر في مستقبل البشرية كلها في جميع أعصارها وأقطارها ; ويكيف مصائرها منذ نزوله إلى الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . ولقد نزل في أوانه المقدر له في نظام هذا الكون كله , ليؤدي دوره هذا في الوقت الذي قدره الله له .

ولقد حول خط سير البشرية إلى الطريق الذي خطته يد القدر بهذا النبأ العظيم . سواء في ذلك من آمن به ومن صدّ عنه . ومن جاهد معه ومن قاومه . في جيله وفي الأجيال التي تلته . ولم يمر بالبشرية في تاريخها كله حادث أو نبأ ترك فيها من الآثار ما تركه هذا النبأ العظيم .

ولقد أنشأ من القيم والتصورات , وأرسى من القواعد والنظم في هذه الأرض كلها , وفي أجيال البشرية جميعها , ما لم يكن العرب يتصورونه ولو في الخيال !

وما كانوا يدركون في ذلك الزمان أن هذا النبأ إنما جاء ليغير وجه الأرض ; ويوجه سير التاريخ ; ويحقق قدر الله في مصير هذه الحياة ; ويؤثر في ضمير البشرية وفي واقعها ; ويصل هذا كله بخط سير الوجود كله , وبالحق الكامن في خلق السماوات والأرض وما بينهما . وأنه ماض كذلك إلى يوم القيامة . يؤدي دوره في توجيه أقدار الناس وأقدار الحياة .

والمسلمون اليوم يقفون من هذا النبأ كما وقف منه العرب أول الأمر . لا يدركون طبيعته وارتباطها بطبيعة الوجود ; ولا يتدبرون الحق الكامن فيه ليعلموا أنه طرف من الحق الكامن في بناء الوجود ; ولا يستعرضون آثاره في تاريخ البشرية وفي خط سيرها الطويل استعراضاً واقعياً , يعتمدون فيه على نظرة مستقلة غير مستمدة من أعداء هذا النبأ الذين يهمهم دائماً أن يصغروا من شأنه في تكييف حياة البشر وفي تحديد خط التاريخ . . ومن ثم فإن المسلمين لا يدركون حقيقة دورهم سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . وأنه دور ماض في هذه الأرض إلى آخر الزمان . .

ولقد كان العرب الأولون يظنون أن الأمر هو أمرهم وأمر محمد بن عبدالله [ ص ] واختياره من بينهم , لينزل عليه الذكر . وكانوا يحصرون همهم في هذه الشكلية . فالقرآن يوجه أنظارهم بهذا إلى أن الأمر أعظم من هذا جداً . وأنه أكبر منهم ومن محمد بن عبد الله [ ص ] وأن محمداً ليس إلا حاملاً لهذا النبأ ومبلغاً ; وأنه لم يبتدعه ابتداعاً ; وما كان له أن يعلم ما وراءه لولا تعليم الله إياه ; وما كان حاضراً ما دار في الملأ الأعلى منذ البدء إنما أخبره الله:

ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون أن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين . .

الدرس الثاني 71 - 85 قصة آدم وعداوة إبليس

وعند هذا يأخذ السياق في عرض قصة البشرية ; وما دار في الملأ الأعلى بشأنها منذ البدء . مما يحدد خط سيرها , ويرسم أقدارها ومصائرها . وهو ما أرسل محمد [ ص ] ليبلغه وينذر به في آخر الزمان:

من الاية 71 الى آخر السورة

إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)

(إذ قال ربك للملائكة:إني خالق بشراً من طين . فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين). .

وما ندري نحن كيف قال الله أو كيف يقول للملائكة . وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن الله ولا ندري عن كنههم إلا ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولا حاجة بنا إلى الخوض في شيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزى القصة ودلالتها كما يقصها القرآن .

لقد خلق الله هذا الكائن البشري من الطين . كما أن سائر الأحياء في الأرض خلقت من طين . فمن الطين كل عناصرها . فيما عدا سر الحياة الذي لا يدري أحد من أين جاء ولا كيف جاء . ومن الطين كل عناصر ذلك الكائن البشري فيما عدا ذلك السر . وفيما عدا تلك النفخة العلوية التي جعلت منه إنساناً . من الطين كل عناصر جسده . فهو من أمه الأرض . ومن عناصرها تكون . وهو يستحيل إلى تلك العناصر حينما يفارقه ذلك السر الإلهي المجهول ; وتفارقه معه آثار تلك النفخة العلوية التي حددت خط سيره في الحياة .

ونحن نجهل كنه هذه النفخة ; ولكننا نعرف آثارها . فآثارها هي التي ميزت هذا الكائن الإنساني عن سائر الخلائق في هذه الأرض . ميزته بخاصية القابلية للرقي العقلي والروحي . هي التي جعلت عقله ينظر تجارب الماضي , ويصمم خطط المستقبل . وجعلت روحه يتجاوز المدرك بالحواس والمدرك بالعقول , ليتصل بالمجهول للحواس والعقول .

وخاصية الارتقاء العقلي والروحي خاصية إنسانية بحتة , لا يشاركه فيها سائر الأحياء في هذه الأرض . وقد عاصر مولد الإنسان الأول أجناس وأنواع شتى من الأحياء . ولم يقع في هذا التاريخ الطويل أن ارتقى نوع أو جنس - ولا أحد أفراده - عقلياً أو روحياً . حتى مع التسليم بوقوع الارتقاء العضوي .

لقد نفخ الله من روحه في هذا الكائن البشري , لأن إرادته اقتضت أن يكون خليفة في الأرض ; وأن يتسلم مقاليد هذا الكوكب في الحدود التي قدرها له . حدود العمارة ومقتضياتها من قوى وطاقات .

لقد أودعه القدرة على الارتقاء في المعرفة . ومن يومها وهو يرتقي كلما اتصل بمصدر تلك النفخة , واستمد من هذا المصدر في استقامة . فأما حين ينحرف عن ذلك المصدر العلوي فإن تيارات المعرفة في كيانه وفي حياته لا تتناسق , ولا تتجه الاتجاه المتكامل المتناسق المتجه إلى الأمام ; وتصبح هذه التيارات المتعارضة خطراً على سلامة اتجاهه . إن لم تقده إلى نكسة في خصائصه الإنسانية , تهبط به في سلم الارتقاء الحقيقي . ولو تضخمت علومه وتجاربه في جانب من جوانب الحياة .

وما كان لهذا الكائن الصغير الحجم , المحدود القوة , القصير الأجل , المحدود المعرفة . . ما كان له أن ينال شيئاً من هذه الكرامة لولا تلك اللطيفة الربانية الكريمة . . وإلا فمن هو ? إنه ذلك الخلق الصغير الضئيل الهزيل الذي يحيا على هذا الكوكب الأرضي مع ملايين الأنواع والأجناس من الأحياء . وما الكوكب الأرضي إلا تابع صغير من توابع أحد النجوم . ومن هذه النجوم ملايين الملايين في ذلك الفضاء الذي لا يدري إلا الله مداه . . فماذا يبلغ هذا الإنسان لتسجد له ملائكة الرحمن ; إلا بهذا السر اللطيف العظيم ? إنه بهذا السر كريم كريم . فإذا تخلى عنه أو انفصم منه ارتد إلى أصله الزهيد . . من طين !

ولقد استجاب الملائكة لأمر ربهم كما هي فطرتهم:

(فسجد الملائكة كلهم أجمعون). .

كيف ? وأين ? ومتى ? كل أولئك غيب من غيب الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً . هذا المغزى الذي يبرز في تقدير قيمة هذا الإنسان المخلوق من الطين ; بعدما ارتفع عن أصله بتلك النفخة من روح الله العظيم .

سجد الملائكة امتثالاً لأمر الله , وشعوراً بحكمته فيما يراه .

(إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين). .

فهل كان إبليس من الملائكة ? الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . . ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود . ولم يخص بالذكر الصريح عند الأمر إهمالاً لشأنه بسبب ما كان من عصيانه . إنما عرفنا أن الأمر كان قد وجه إليه من توجيه التوبيخ إليه:

(قال:يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ? أستكبرت ? أم كنت من العالين ?). .

ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ? والله خالق كل شيء . فلا بد أن تكون هناك خصوصية في خلق هذا الإنسان تستحق هذا التنويه . هي خصوصية العناية الربانية بهذا الكائن وإيداعه نفخة من روح الله دلالة على هذه العناية .

أستكبرت ? عن أمري (أم كنت من العالين ?)الذين لا يخضعون ?

(قال:أنا خير منه . خلقتني من نار وخلقته من طين)!

إنه الحسد ينضح من هذا الرد . والغفلة أو الإغفال للعنصر الكريم الزائد على الطين في آدم , والذي يستحق هذا التكريم . وهو الرد القبيح الذي يصدر عن الطبيعة التي تجردت من الخير كله في هذا الموقف المشهود .

هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح:

(قال:فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين). .

ولا نملك أن نحدد عائد الضمير في قولهSadمنها)فهل هي الجنة ? أم هل هي رحمة الله . . هذا وذلك جائز . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .

هنا تحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس:

(قال:رب فأنظرني إلى يوم يبعثون). .

واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد:

(قال:فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم). .

وكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده:

(قال:فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين). .

وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين . لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغ غايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة الله التي تخلصهم لله . هذا هو طوق النجاة . وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة . فأعلن - سبحانه - إرادته . وحدد المنهج والطريق:

(قال:فالحق . والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين). .

والله يقول الحق دائماً . والقرآن يقرر هذا ويؤكد الإشارة إليه في هذه السورة في شتى صوره ومناسباته . فالخصم الذين تسوروا المحراب على داود يقولون له: (فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط). . والله ينادي عبدهداود: (فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى). . ثم يعقب على هذا بالإشارة إلى الحق الكامن في خلق السماوات والأرض: (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً . ذلك ظن الذين كفروا). . ثم يجيء ذكر الحق على لسان القوي العزيزSadقال فالحق والحق أقول). . فهو الحق الذي تتعدد مواضعه وصوره , وتتحد طبيعته وكنهه . ومنه هذا الوعد الصادق:

(لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين). .

وهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفة لهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسل إليهم المنذرين .

الدرس الثالث:86 - 88 تجرد الرسول وعدم تكلفه وتبليغه لدعوته

وفي نهاية الشوط وختام السورة يكلف الرسول [ ص ] أن يلقي إليهم بالقول الأخير:

قل:ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين . إن هو إلا ذكر للعالمين . ولتعلمن نبأه بعد حين . .

إنها الدعوة الخالصة للنجاة , بعد كشف المصير وإعلان النذير . الدعوة الخالصة التي لا يطلب صاحبها أجراً وهو الداعية السليم الفطرة , الذي ينطق بلسانه , لا يتكلف ولا يتصنع , ولا يأمر إلا بما يوحي منطق الفطرة القريب . وإنه للتذكير للعالمين أجمعين فقد ينسون ويغفلون . وإنه للنبأ العظيم الذي لا يلقون بالهم إليه اليوم , وليعلمن نبأه بعد حين . نبأه في الأرض - وقد علموه بعد سنوات من هذا القول - ونبأه في اليوم المعلوم . عندما يحق وعد الله اليقينSadلأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين). .

إنه الختام الذي يتناسق مع افتتاح السورة ومع موضوعها والقضايا التي تعالجها:وهو الإيقاع المدوي العميق , الموحي بضخامة ما سيكونSadولتعلمن نبأه بعد حين). .

انتهى الجزء الثالث والعشرون ويليه الجزء الرابع والعشرون مبدوءاً بسورة الزُّمَر .

بسم الله الرحمن الرحيم

من سورة الزمر وغافر وفصلت

الجزء الرابع والعشرون

كمال العطار
كمال العطار
مدير المنتدي
مدير المنتدي

عدد المساهمات : 5682
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

https://reydalsalhen.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى