منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي
منتدي رياض الصالحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سوره الاعراف ايه 106 الىاخر السوره الشيخ سيد قطب

اذهب الى الأسفل

تفسير سوره الاعراف ايه 106 الىاخر السوره الشيخ سيد قطب Empty تفسير سوره الاعراف ايه 106 الىاخر السوره الشيخ سيد قطب

مُساهمة  كمال العطار الأربعاء أبريل 18, 2012 7:18 pm

من الاية 206 الى آخر السورة

إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)

كانت السورة من قبل معرضاً للمعركة بين الإنسان والشيطان في أوائلها , وظل سياقها يعرض موكب الإيمان وشياطين الجن والإنس تعترض طريقه , كما ذكر الشيطان في نبأ الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . وكما ذكر في أواخرها نزغ الشيطان والاستعاذة منه بالله السميع العليم . . وهو سياق متصل , ينتهي بالتوجيه إلى ذكر الله تضرعاً وخيفة , والنهي عن الغفلة . . ويأتي هذا الأمر وهذا النهي في صدد توجيه الله سبحانه لرسوله [ ص ] أن يأخذ العفو ويأمر بالعرف ويعرض عن الجاهلين . . فإذا هو تكملة لمعالم الطريق , وتزويد لصاحب الدعوة بالزاد الذي يقوى به على مشاق الطريق . .

ثم يضرب الله مثلاً بالذين عنده من الملائكة المقربين:الذين لا ينزغ في أنفسهم شيطان , فليس له في تركيب طبيعتهم مكان ! ولا تستبد بهم نزوة , ولا تغلبهم شهوة . ومع هذا فهم دائبون على تسبيح الله وذكره , لا يستكبرون عن عبادته ولا يقصرون . وللإنسان أحوج منهم إلى الذكر والعبادة والتسبيح . وطريقه شاق ! وطبيعته قابلة لنزغ الشيطان ! وقابلة للغفلة المردية ! وجهده محدود . لولا هذا الزاد في الطريق الكؤود:

(إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته . ويسبحونه . وله يسجدون). .

إن العبادة والذكر عنصر أساسي في منهج هذا الدين . . إنه ليس منهج معرفة نظرية . وجدل لاهوتي . إنه منهج حركة واقعية لتغيير الواقع البشري . وللواقع البشري جذوره وركائزه في نفوس الناس وفي أوضاعهم سواء . وتغيير هذا الواقع الجاهلي إلى الواقع الرباني الذي يريده الله للناس وفق منهجه مسألة شاقة عسيرة ; تحتاج إلى جهد طويل , وإلى صبر عميق . وطاقة صاحب الدعوة محدودة . ولا قبل له بمواجهة هذه المشقة دون زاد يستمده من ربه . إنه ليس العلم وحده , وليست المعرفة وحدها . إنما هي العبادة لله والاستمداد منه . . هي الزاد , وهي السند , وهي العون ; في الطريق الشاق الطويل !

ومن ثم هذا التوجيه الأخير في السورة التي بدأت بقول الله سبحانه لرسوله الكريم ,(كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه , لتنذر به , وذكرى للمؤمنين). . والتي تضمن سياقها عرض موكب الإيمان , بقيادة الرهط الكريم من رسل الله الكرام ; وما يعترض طريقه من كيد الشيطان الرجيم ; ومن مكر شياطين الجن والإنس ; ومن معارضة المتجبرين في الأرض , وحرب الطواغيت المتسلطين على رقاب العباد .

إنه زاد الطريق . وعدة الموكب الكريم في هذا الطريق . .
كمال العطار
كمال العطار
مدير المنتدي
مدير المنتدي

عدد المساهمات : 5682
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

https://reydalsalhen.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى