منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي رياض الصالحين
اهلا وسهلا بكل السادة الزوار ونرحب بكم بمنتديات رياض الصالحين ويشرفنا ويسعدنا انضمامكم لاسرة المنتدي
منتدي رياض الصالحين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الفذ‏..‏ الصـادق عرجـون

اذهب الى الأسفل

العالم الفذ‏..‏ الصـادق عرجـون Empty العالم الفذ‏..‏ الصـادق عرجـون

مُساهمة  كمال العطار الأربعاء يوليو 06, 2011 5:02 am

العلماء الأفذاذ الذين نرجو من أبنائنا في الأزهر الشريف أن يجعلوهم نبراسا لهم وهدفا يصلون إليه فضيلة العلامة محمد الصادق إبراهيم عرجون‏,‏ والذي ولد في سنة‏1903‏ م الموافق‏1321‏ هــ وانتقل إلي رحمة الله في سنة‏1981‏ م الموافق‏1400‏ هــ‏,‏ ولد العلامة في بلدة إدفو وتخرج في الأزهر الشريف عام‏1929‏ م ونال شهادة التخصص سنة‏1935‏ م وعين مدرسا بالمعاهد الأزهرية حتي أصبح شيخا لمعهد دسوق الديني ثم شيخا لمعهد أسيوط الديني‏,‏ ثم شيخا لمعهد الاسكندرية وعميدا لعلمائها‏,‏ ثم كلية اللغة العربية ثم كلية أصول الدين التي أصبح عميدا لها عام‏1964‏ م‏.

‏ ورحل للعمل في الكويت والسودان والجماهيرية الليبية والمدينة المنورة وجامعة أم القري بمكة المكرمة‏,‏ وفي كل ذلك أنتج العلامة محمد الصادق عرجون كتبا جعلته في مصاف العلماء الكبار والمؤرخين العظام‏,‏ حيث اهتم بإبراز قادة الفكر الاسلامي عندما رأي البيئة الثقافية قد أدارت النقاش حول مفهوم قادة الفكر بعيدا عن الدائرة الاسلامية‏,‏ فنراه يقول‏Sad‏ فلم يشر أحد إلي تتابع الدورة الثقافية شرقا وغربا‏.‏

وإلي أن هذه الدورة قد انتهت إلي الفكر الاسلامي فأحدثت أثرها القوي في تاريخ الفكر الانساني‏,‏ فقلت في نفسي إن الضرورة ملزمة بالحديث عن قادة الاسلام وأثرهم في تحرير الفكر الانساني‏,‏ وإذا كان عظماء الصدر الأول من رجالات الاسلام قد جمعوا بين السياسة والفكر أي أنهم أخضعوا الفكر النظري إلي الميدان العلمي فصدروا في أحكامهم واتجاهاتهم عن شريعة ذات هدف إنساني فإن زعماء هذا العهد قادة فكر بهذا المعني‏),‏ ومن هنا وبهذا الأسلوب الرصين نري الأستاذ محمد رجب البيومي يصف العلامة عرجون‏(‏ بالأسلوب الرجل‏,‏ ففي أسلوبه ما في شخصيته من فحولة وشجاعة وقوة‏,‏ فلقد كان الأستاذ ذا حمية مخلصة وغيرة ملتهبة تلمسها في حديثه كما تراها في بريق عينيه وتوهج ملامحه‏).‏

‏1‏ ـ ألف العلامة الشيخ عرجون مؤلفات منها عثمان بن عفان‏,‏ خالد بن الوليد‏,‏ علي بن أبي طالب‏,‏ وكتب في مجلة الأزهر عن عبد الله بن عباس‏,‏ وعبد الله بن عمر‏,‏ وعبد الله بن الزبير‏,‏ وعبد الله بن عمرو بن العاص‏,‏ وعبد الله بن مسعود‏,‏ وهم العبادلة الفقهاء‏,‏ وكتب أيضا عن أبي بكر‏,‏ وتوج هذا بكتابه الماتع الذي بذل فيه عشر سنين من عمره وصدر في أربعة مجلدات كبار محمد رسول الله منهج ورسالة صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ حيث نحا فيه منحي التحقيق والتدقيق والنقد العلمي المنهجي والتوفيق بين الروايات من خلال منهج دقيق لقبولها ورفضها مع أسلوب رقيق منمق تشعر فيه بالأسلوب الرجل‏.‏

‏2‏ ـ وألف أيضا عن مذاهب وشخصيات‏,‏ فنراه يؤلف كتابه أبو حامد الغزالي المفكر الثائر ويعالج قضية التصوف وحرية الرأي والفكر بصورة عميقة فيتكلم عن مصادر الغزالي في إحيائه‏,‏ ويتكلم عن رأيه الشخصي حول قضية الشك عند الغزالي وله فيها كلام دقيق ينبغي الرجوع إليه‏,‏ يبين منهج الشيخ عرجون الذي نتمني من أبنائنا الباحثين في الأزهر الشريف أن يتعمقوا في فهمه‏,‏ وأن يتشربوه ابتداء من تتبعه للمصادر وجمعه للمادة‏,‏ وربطه بينها والتفكير فيها حتي يكاد يعيش في عصرها وأجوائها ثم نقدها بالقبول والرد والتقويم بذهن صاف ونفس شفافة‏,‏ وهي أمور لا تأتي إلا كملكات بعد تدريب ومعاناة وصبر واحتراق بالعلم‏,‏ وهذا هو الغرض الأساس من ذكر هؤلاء الأعلام‏,‏ وحث الباحثين إلي الالتفات إليهم وإلي إنتاجهم‏,‏ وقد ناقش بالفعل الباحث سعد الغرباوي رسالة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر تحت عنوان محمد الصادق عرجون وجهوده في الدعوة إلي الله‏,‏ كما ناقش الباحث غانم سعيد محمد غانم رسالة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر تحت عنوان محمد الصادق عرجون أديبا‏.‏

‏3‏ ـ كما نحتاج إلي باحث يتتبع مقالات الشيخ في مجلة الأزهر وإنتاجه الذي جرت حوله بعض المعارك الأدبية العلمية ودراسة موقف الشيخ من الدكتور محمد حسين هيكل ومن الأستاذ محمد فريد وجدي وغيرهما‏,‏ حيث بدأ الشيخ الكتابة سنة‏1939‏ م الموافق‏1358‏ هــ‏,‏ بمجلة الأزهر‏,‏ وإبراز هذا النتاج العلمي مع تحليله واستخراج القواعد الفكرية التي وضعها الشيخ عرجون رحمه الله‏.‏

‏4‏ ـ وألف كتبا أخري يضيق المقام عن معالجتها‏,‏ من أهمها الموسوعة في سماحة الإسلام وهي في مجلدين تتبع فيها سماحة الاسلام عبر العصور ابتداء من مصادره ومرورا بتاريخه الطويل‏,‏ ومواقف المسلمين في تطبيق دينهم‏,‏ وألف كتابه الماتع الفريد سنن الله في المجتمع فأسهم في السعي إلي إنشاء علم السنن الإلهية الذي أشار محمد رشيد رضا إلي وجوب الاهتمام باستقلاله من علم التفسير‏,‏ كما استقل علم الفرائض من علم الفقه‏,‏ وألف كتابه سابقا عصره القرآن العظيم هدايته وإعجازه‏,‏ والهداية والإعجاز هما سر القرآن العظيم وبهما أصبح القرآن نبيا مقيما يؤكد ختم النبوة والرسالة ويلبي في نفس الوقت احتياجات الأمة الاسلامية الواحدة‏..

‏5‏ ـ هذا علم معاصر من أعلام الأزهر الشريف الذي كان له أكبر الأثر بعد ذلك فيما نقرأ وفي الحالة الثقافية في مصر والعالم العربي والإسلامي عند الموافقين أو المخالفين فإننا نلاحظ أن أسلوب عتاة العلمانية قد تأثر من حيث يدري أو لا يدري بنتاج العلامة عرجون وأصبحت صياغتهم بأفكارهم تراعي هذا الجو الذي أنشأته كتابات العلامة عرجون‏.‏
كمال العطار
كمال العطار
مدير المنتدي
مدير المنتدي

عدد المساهمات : 5682
تاريخ التسجيل : 11/05/2011

https://reydalsalhen.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى